كتاب أعمال الملتقى الوطني
نظام العزَّبة
وهو في جزئين
من مجلَّدين يضمَّان بين دفَّتيهما: تسعمائة وثلاثة وسبعين صفحة (973).
ويضمُّ الجزء
الأوَّل: ثمانية وعشرين محاضرة (28 محاضرة).
ويضمُّ الجزء
الثاني: ثمانية وعشرين محاضرة (28 محاضرة).
والكتاب يجمع
الأعمال الكاملة التي أُلقِيت في الملتقى الوطني حول نظام العزَّابة، الذي نظَّمه:
"مخبر الجنوب للبحث في التاريخ والحضارة الإسلامية"، بالتنسيق مع
"جمعية التراث" بالقرارة ولاية غرداية، خلال يومَي: الثلاثاء
والأربعاء 17 و 18 جمادى الثانية 1441ه/ 11 و 12 فيفري 2020م، بجامعة غرداية.
هذا الملتقى
الذي يقول عنه رئيس اللجنة العلمية، الأستاذ الدكتور: إبراهيم بكير بحَّاز:
-"منذ أكثر من عام ونحن نخطط لإقامة هذه التظاهرة العلمية، وكنا وددنا
إجراءها خلال عام 1440 من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لتصادف الذكرى الألف لوفاة
مؤسس نظام حلقة العزابة الشيخ أبي عبد الله محمد بن بكر الفرسطائي النفوسي عام
440ه، وشاءت الأقدار أن نتجاوز عام 1440ه بعام واحد، ونجتمع اجتماعنا هذا في يومنا
هذا لنتدارس موضوعا مهما له زخمه التاريخي في بلاد المغرب عموما، وبلادنا الجزائر
خصوصا، موضوع: نظام العزابة: نشأته ودوره الحضاري في بلاد المغرب"-.
ولكن تأسَّفتُ
بعدما تتبَّعتُ عناوين المحاضرات المثبتة في فهرس المجلَّدين، ولم أعثر على ما
يشير أو يدرس واقع الحلقة اليوم، إلاَّ محاضرتين أو مداخلتين للدكتور: إبراهيم
بحاز "نظام العزَّابة والتطوُّر والواقع" و "العزابة
وواقعها اليوم بوادي مزاب ووارجلان" وغير هاتين لا يوجد؛ أمَّا مستقبل
حلقة العزَّابة والنظرة الاستشرافية لها، فلم أجد من تطرَّق إليه في الملتقى
الوطني.
فأتمنَّى أن
تُنظَّم طبعة ثانية للملتقى، فيولي فيها المنظِّمون لهذا الجانب حيِّزا كبيرا
وفرصة واسعة للباحثين الأكاديميِّين، خاصَّة ذوي الاختصاص في الاستشراف؛ فما أحوج
نظام العزَّابة اليوم إلى الدراسة والبحث في هذا الجانب مع التطوُّرات والتغيُّرات
الاجتماعية المترادفة في هذا العصر.
أخيرا، وبكلِّ صدق، نتقدَّم بالشكر الجزيل "لجامعة غرداية"، و"مخبر الجنوب الجزائري للبحث في التاريخ والحضارة الإسلامية"، و"جمعية التراث بالقرارة"، على جهودهم الجبَّارة في تنظيم الملتقى، والشكر الأكبر على إخراج أعماله في هذين السفرين الرائعين، الراقيين، الغثَّين، كما في المبنى والمعنى.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
بريان: 16 جانفي 2025م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق