الرجل المسجديُّ: سليمان بن عيسى بن إبراهيم ﭬـاجِي (حفظه الله)
رجل مسجديٌّ، طيِّب القلبِ، واسع الصدرِ، دمث الأخلاقِ، ليِّن الجانب؛ يعمل في صمتٍ، لا يسعى إلى منصبٍ، ولا يستهويه ثناء.
جنديٌّ
مجهول، مجاهدٌ خفيٌّ، طالبٌ للعلم، خادمٌ للعلماء، رفيق للمشايخ الصلحاء، عاشق للمساجد،
وخادمٌ لعمَّارها.
أحترمه،
وأكبره، وأغبِطه، على ما أجرى الله على يديه من خير: -"طُوبَى لِمن أجرَى
الله الخير على يديهِ"- (حديث).
هو الآن في الثالثة والستين من العمر، استلم المشعل تدريجيا من والده: "الحاج عيسى" (رحمه الله) قبل وفاته بسنوات (ت: 2015م) وهو في مقتبل العمر، فقضى سنوات عمره قيِّما للمسجد القبلي الكبير، وراعيا للمساجد الأخرى في بلدتنا "بريان"، يرفعها ليُذكر فيها اسمه كما أمر وأراد الله تعالى في قوله: ﴿إإِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ﴾. بالتعاون والتنسيق مع القيِّمين على كلِّ مسجد من مساجد ومصلَّيات الأحياء.
فبكلِّ صدق وصراحة، طوبى لرجل على مثل هذه
الأخلاق والصفات، وطوبة لقومٍ فيه أمثال هذا الرجل الكبير قَدرا ودَورا، الواسع
قلبا وصدرا.
أنَّا على يقينٍ أنَّك أخي "سليمان" لا ترضى بما أقول عنك اليوم، تواضعا منك، ونكرانا لذاتك، ولكن صدِّقني أخي أنَّ واجب الاعتراف بفضلك، ودورك، وكبير سعيك في حوائج الناس هي التي تدفعني إل ذلك، أخذا بقوله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ لعل الله القدير يزيدنا رجالا مثلك، وأخذا بقول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: -"من لا يشكر الناسَ لا يشكر اللهَ"-.
يقلم: يوسف بن يحي الواهج
الله يحفظو ويطول في عمرو ويكثر من امثاله
ردحذفاللهم آمين يارب.
حذفأسعدنا مروركم.
الله ابارك فيه و يحفظه
ردحذف