الأحد، 15 مايو 2022

كتابات أدبية: "شفرة الباروني (مخطوط الأزهار الرياضية)"

                                             "شفرة الباروني (مخطوط الأزهار الرياضية)"


    في العدد السابع والعشرين من "مجلَّة الحياة" الصدر في رمضان 1443ه/ أفريل 2022م، أتحفتنا ابنة البلدة "بريان العامر" الأستاذة الباحثة: "مليكة بنت حمُّو بن باحمد أبو الصدِّيق" ببحث علميٍّ أكاديمي موسوم بــ: "شفرة الباروني (مخطوط الأزهار الرياضية)"، ملخَّصه كما جاء في صفحة 286 من المجلة:

    -"يُعتبر الشيخ سليمان الباروني النفوسي الاباضي علما من أعلام الإسلام، ورائدا من روَّاد النهضة الإسلامية الحديثة خلال الثلث الأوَّل من القرن العشرين، وأوَّل من حاول حمل مشعل إخراج التراث الفكري الاباضي إلى الساحة الفكرية العربية الإسلامية، لطبعه في مطبعته الأزهار الرياضية التي أنشأها بمواصفات حديثة تواكب حداثة العصر، ونشره أيضا. ولا يمكننا الحديث عن إنجازات الباروني الفكرية دون الوقوف مليّا عند مخطوطه الأزهار الرياضية، الذي شاء الله تعالى أن يختفي من الساحة الفكرية بشكل غامض، ويراد للقسم الثاني منه الظهور، طباعة ونشرا.

    والمطّلع على مشوار الباروني الفكري الإصلاحي يدرك الرابط القويّ الذي كان بينه وبين النخب الإياضية بوادي مزاب، والعلاقة الفكرية المتينة بأستاذه الشيخ أمحمَّد بن يوسف أطفيش، والانتماء المتأصِّل بالمذهب الإباضي وفكره المعتدل، ورؤيته الواضحة الداعمة للمعرفة والتعارف والاتّحاد.

    يأتي هذا البحث لرسم الخطوات الأولى في مشروع البحث عن مخطوط الأزهار الرياضية، ولنفي فرضية تعرُّض المخطوط للتلف والضياع، واعتباره مشروعا مشتركا بين نفوسة ووادي مزاب، وكنزا تراثيا فكريا آن الأوان للبحث عنه.

    ترك الباروني شفرة لمعرفة الوقت والمكان الذي من المفروض أن يظهر فيه المخظوظ، وبيّنتُ في هذا البحث المتواضع بعض اجتهاداتي لفكّ الشفرة أملا في إيجاد فريق عمل يُكمل مسيرة البحث."- (ص: 286/287)

    ولا شكَّ أنَّ للأستاذة: مليكة أبو الصدّيق إلمام كبير بموضوع الشيخ سليمان باشا الباروني، أثناء إنجازها لبحث تخرُّجها في إطار استكمال المرحلة الدراسية، بكلِّية المنار للدراسات الإنسانية/فرع بريان. لهذا سيجد القارئ والباحث ما يفيده حول شخصية الباروني في هذا المقال.

    فهلمُّوا أيُّها القرَّاء والباحثون إلى اقتناء المجلَّة "الحياة"، وقراءة المقال، فقد يدفعكم ذلك إلى تأسيس فريق أو فرق عمل لمواصلة مسيرة البحث، كما تأمل الباحثة (حفظها الله).

    فشكرا للأستاذة على محاولتها فك شفرة الباروني في مخطوطه، وإثارة الموضوع للبحث والتحليل أمام الباحثين الأكادميين، نتمنَّى لها المزيد من النشاط والابداع بتوفيق من الله العليِّ القدير.

 

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق