قصَّة لقب: بكلِّي
قبل الحديث عن هذا اللقب والعائلة، تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا اللقب له ثلاث صيغ متقاربة في النطق خاصَّة، وكلُّ صيغة من هذه الصيغ الثلاث هي لقب لعائلة كبيرة تختصُّ به، وكثير من الناس يلتبس عليه الأمر في نطق الصيغة والتفريق بينها، كما يلتبس عليه إن كانت الصيغ الثلاث كلُّها تعني عائلة واحدة.
فالصيَغ هي:
1- بَــكــــــلِّي: بفتح الكاف، وشدِّ اللاَّم مع كسرها.
2- بَـــكْـــلِي: الكاف ساكنة، واللاَّم خفيفة مكسورة.
3- بَــاكْـــــلِي: الباء ممدودة بالفتح، والكاف ساكنة، واللاَّم خفيفة مكسورة.
أمَّــا
اللقبان الثاني والثالث، فموطنهما آت يزجن (بن يزﭬـــن).
ونحن الآن
نتحدَّث عن اللقب الأوَّل: بَـــكَــلِّي، الذي موطنه مدينة بريان ضمن
عشيرة "آت بنورة والعطف"؛ فعائلة بكلِّي المقيمة في
بريان، هي عائلة علمٍ، وفكر، وثقافة، وصلاحٍ، واستقامة، وخيرٍ، ونفعٍ كبير.
الأبُ
الأوَّل لها هو فضيلة الشيخ: عبد الرحمن بن عمر بكلِّي، المشهور بــــــ "البكري"
(رحمه الله)، قدِم إلى مدينة في سنة 1939م بطلب من أعيان وقادة البلدة آنذاك،
ليقوم بالتعليم فيها ونشر الوعي الديني والاجتماعي في أبنائها.
فكان رحمه
الله البذرة الأولى لآل بَكَـــلِّـي فرع بريان، ومن صلبه تأسَّست في بريان شجرة
مباركة، ثبُتَ أصلُـها، وارتفع وارتقى فرعها إلى السماء.
أمَّــا
اللقب "بَــكَــلِّي" فهو في الأصل كلمة أمازيغية، أضيف لهـا حرف
الباء التشريفية كعادة المزابيين، مثل: باحمد في أحمد، وباعيسى في عيسى، وبايُّوب
في أيَّـوب، وبامحمَّد في محمَّد، ... وغيرهم كثير.
وكلمة: كـلِّي،
وأَكْلِي إن أضفنا لـهما الباء للتشريف صارتا: بَكــلِّي، وَباكْـــلِي.
وهما في اللغة الأمازيغية بمعنى: العبد، الوصيف، والخديم.
ولمعرفة المزيد عن هذه العائلة وفرعيها ضمن عشيرة آت عبد الله من عشائر العطف، يُنــظَر كتاب "مقتطفات من مذكِّرات البكري" صفحات: 647 إلى 779.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق