الخميس، 27 مايو 2021

كتابات أدبية: إنَّ سليمان مارنيُّ المبدأ

                                            إنَّ سليمان مارنيُّ المبدأ

    السياسة بحر لجِّيٌ متلاطم الأمواج، أربأ بنفسي الضعيفة أن أخوض فيه سباحة وتعاطيا ومشاركة، أو حديثا عنه وتعليقا، أو أتموقع في ركنٍ أو ناحية من مساحته ذات التضاريس الصعبة جدًّا جدًّا؛ ولا أظنُّني إن فعلتُ أن أخرج نقيًّــا لدنيايَ، أو ناجيــا لأخرايَ.

    ولا أنصح أبدا صديقا عزيزا أن يقربه أو يخوضه، اللهمَّ إلاَّ على نهجِ العالمة النفوسية المرحومة نَــانَّــا مَــارَنْ، -"إن تقدَّمتَ أنت في النار، وإن تأخَّرتَ أنت في النار"-.

    لهذا أجدني اليوم مشفقٌ والله على كلِّ السياسيين في زماننا هذا خصوصا، لـمَا يعرف المجال من تطوُّرات سلبية أكثر منها إيجابية.

    وأنا اليومَ أرفع قبَّعتي احتراما، وأكفَّ الضراعة دعاء خالصا لكلِّ من ترشَّح للانتخابات التشريعية لهذا العام 2021م، على مبدأ ومنهج الشيخة العالمة: نَــانَّــا مَـارَنْ (رحمها الله)، وأخصُّ بالذكر منهم الأستاذ: سليمان مصطفى رمضان، الذي أعرفه كما أعرف أبناء صلبي.

    وأعرف جيِّدا أنَّ الأستاذ سليمان لم يكن يوما يطمح إلى خوض هذه التجربة، ولا رغبَ أو سعى إليها منصبا ومكسبا؛ ولكن عندما جاءه أهلُ الحلِّ والعقدِ في بلدته وأمَّته، ووضعوا الأمر أمـامه وأمام مسؤولياته، واستعرضوا أمامه تاريخ جدِّه المجاهد: إبراهيم رمضان، ووالدِه: مصطفى رمضان (رحمهما الله)، وأنَّ دوره قد حان للقيام بواجبه الوطني نحو الأمَّة والبلد.

    فاستشار، واستخار، وقلَّب الأمرَ ظهرًا على بطنٍ، وحضرت بين ناظريه الأمُّ النفوسية الفاضلة نَــانَّــا مَـارَنْ ومقولتها المشهورة للشيخ: أبو عبيدة الجنَّـاوني عندما اختاره قومه للولاية على بلده ليبيا؛ عندها لم يجد سليمان لنفسه عذرا يقدِّمه لقومه، فقام إلى الأمر وهو كالقابض على الجمر، وعلى نفس الجمر كان يقبضُ جدُّه، ويقبِض والده (رحمهما الله).

    هكذا عرفتُ الأستاذ سليمان مصطفى رمضان أرجو أن أكون صادقـا؛ وهذا ظنِّي الحسن فيه أتمنَّى أن يكون عنده، وهذا أملي فيه، آملُ أن يتحقَّق.

    أستاذ سليمان: لا شكَّ لـنا في وطنيَّتك، ولا خلاف على علمك ورشدك، ولا اختلاف على تمكُّنك وقدرتك على العمل الميداني الدؤوب. كان الله معكَ وفي عونك. آمين.

ختاما، أقول صادقا إن شاء الله: إنَّ سليمان مارِنِيُّ المبادئ، جنَّـــاونيُّ المنهج.

 

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

هناك تعليق واحد:

  1. نص متناقض الأفكار استاذ الواهج كيف لك ان لاتنصحك نفسك أو عزيز عليك في خوض غمار المشاركة والولوج في السياسة القذرة ثم ترفع قبعتك لكل المترشحين وتخص بالذكر الاستاذ رمضان؟؟؟؟؟ وهل صدقا استاذ رمضان كان ممن لم ينوون الدخول في المعترك السياسي؟؟؟؟ هل صدقا وكما تقول اهل بلدته ( العزابة الأعيان كورثي...) هم من رشحوه للخوض للأخذ بزمام الأمور؟؟؟؟ أوصيك استاذ قبل أن تثني على صديقك ان تستفسر منه كيف رشح نفسه للانتخابات وهل حقا لم يكن ينوي ذلك وهو كما وصفته بالقابض على الجمر؟؟؟؟ إن كانت السياسة كما وصفتها لما تثني عمل رجال الدين في اقحام أنفسهم إليها ودفع ابناءهم إليها ودون نتيجة مرجوة منهم؟؟؟؟؟ ؟لماذا عندما يتقدم أبناء المجتمع تحت قبعة حزب او حتى أحرار دون أن يقحموا اهل الدين في خوضهم احتراما لهم ولمكانتهم لا يجدون المباركة والثناء ولا حتى التشجيع بل العكس يلقون التبرئة وما إلى ذلك

    ردحذف