الجمعة، 8 يناير 2021

شؤون إجتماعية: قصَّة لقب: أوراغْ

                                      قصَّة لقب: أوراغ

    "أوراغ" "Ouragh"، من الألقاب المعروفة والمشهورة لعائلة عريقة شريفة مجيدة ببلدتنا بريان: لقِّبت بها أوَّل الأمر ابتداء من الجدِّ: "سليمان بن عمر" الذي كان يشاغل تاجرا في مدينة السوﭬـر بولاية تيارت.

    كانت له فرس "تْغَالَّــتْ" عزيزة عليه يعشقها ويدلِّـــــلــــهـا ويكرمها في ملبسها ومأكلها وراحتها إلى درجة أنَّه زيَّن أذنيها بزوج من أقراط ذهبية (تِيمْشَــــرّْفِــــينْ نْ وُورَغْ)؛ والذهب في اللغة الأمازيغية: "أُورَغْ".

    فكانَ كلَّما مرَّت الفرس عبر الشوارع وهو عليها يتنقَّل ويسافر بها ويقضي بها مصالحه، ردَّد الناس والمارَّة قائلين:

-      تْغَـالَّــتْ نْ وُورَغْ تَـﭭـضَعْ، (الفرس الذهبية مرَّت) أو جاءت أو ذهبت، ...

    فذهبت الكلمة "أُورَغْ" كنية لصاحب الفرس: سليمان بن عمر، ثمَّ صارت لقبا رسميا له ولأبنائه وأحفاده من بعده إلى يومنا هذا.

    ولكن التحوير والتغيير من لسان إلى لسان، ومن جيل إلى جيل صارت الكلمة: أَوْرَاغْ، أي اللون الأصفر، والصحيح كما قالت الرواية: أُورغ Ouragh.

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق