الأحد، 3 يناير 2021

شؤون إجتماعية: قصَّة كنية "لَمنوَّر" (باسليمان)


قصَّة لقب: باسليمان "لمنوَّر"

    من الألقاب المعروفة والمشهورة ببلدتنا بريان: لقب "باسليمان"، وغالبا ما تلتصق بفرع منها كنية "لَـمْنَـوَّرْ"، وقد كنت أتساءل دائما عن سبب وتاريخ هذه الكنية لآل باسليمان.

    وجاءني الجواب من أحد أفراد العائلة مشكورا، فأخبرني أنَّ أوَّل من أطلقت عليه هذه الكنيَة، هو الجدُّ الفاضل: الشيخ سليمان بن إبراهيم باسليمان، كان معلِّما للقرآن الكريم في بريان من تلاميذه المرحوم صالح بن محمَّد فارة، وانتقل إلى الجلفة حيث تولَّى شؤون أحد المساجد فيها، وتحفيظ القرآن الكريم لأطفال المدينة.

    وكان يقوم كلَّ صباح قبل صلاة الصبح بزمنٍ بإشعال أضواء المسجد التي كانت آنذاك عبارة عن شموعٍ أو فوانيس تقليدية (أَضُّو نْ كَارْبِــيـلْ) ليدخل المصلُّون المسجد مضيئا.

    وفي يوم من الأيَّام، أخذه نوم عميق منعه عن الحضور في الوقت المعتاد، ولـمَّا حضر المصلون وجدوا المسجد مظلما لا نور فيه، فتنادوا يبحثون عنه باحات وأرجاء المسجد، فجاءهم مسرعا يسلِّم ويصبِّح ويعتذر عن تأخُّره، فقالوا له:

-      أين أنت يا شيخ لَمنوَّر وينك؟ لـم تنوِّر لنا المسجد اليوم.

    فراحت كلمة "لَمِنَوَّرْ" كنيةَ له ولأولاده وأحفاده إلى يومنا هذا.

رحم الله الشيخ سليمان باسليمان، دفين الجلفة

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق