الأحد، 2 يونيو 2019

شؤون إجتماعية: الشبهة الخامسة عشر: عدم النطق بالشهادتين


الشبهة الخامسة عشر: عدم النطق بالشهادتين
  
    رغم أنَّ الأدعياء المروِّجين للإشاعات والشبهات يعرفون حقَّ المعرفة، أنَّ الركن الأوَّل الأساسي في الإسلام، هو النطق بالشهادتين: "أشهدُ أن لا إِله إلاَّ الله وأشهد أنَّ محمَّدا رسول الله" نجد هؤلاء الجهلاء يتداولون ويردِّدون أن المزابي لا يُشَهِّد أي لا ينطق بالشهادتين، ادعاء باطلا، وشبهة زائفة مغرضة.
    قالها أحدهم صراحة لأحد الأصدقاء المزابيين، فأجابه ضاحكا:
-      أتصدِّقُ أمرا كهذا؟؟!!



    ألا تعرف أنَّ في كلِّ مدينة مزابية كسائر مدن وقرى ومداشر الجزائر، وكلِّ بلاد الإسلام، وحيثما تواجد المسلمون، مساجد كثيرة جدًّا؟! وكلُّ المساجد تنادي للصلاة بالآذان، خمس مرَّات في اليوم، وفي الآذان دائما شهادة أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ محمَّدا رسول الله؟!
    ألا تعرف أنَّ في كلِّ صلاة من الصلوات الخمس إقامة (الإقامة)، والإقامة لا بدَّ تحتوي على الشهادتين؟!
ألا تعرف أنَّ في كلِّ صلاة -فريضة أو نافلة- تشهُّد أو تشهُّدين؟! وفي كلِّ تشهُّد يجب على المصلِّي أن ينطق بالشهادتين؟! وكذلك الأمر في كلِّ الصلوات الفرائض والسنن والنوافل.
    فكيف يصدِّق عاقلٌ هذه الدعاية الغبيَّة الكاذبة، وهو المسلم الذي يعلم ما هي الصلاة، وما هي أركانها وواجباتها وسننها، إلاَّ أن يكون متعمِّد الادعاء وإثارةِ الشبهات حول المزابيين ظلما وعدوانا وبهتانا، ولا يكون الغرض من ذلك إلاَّ زرع الفتنة بين أتباع المذاهب الإسلامية على المستوى العام، وبثِّ الفرقة والاختلاف بين فئات الشعب الجزائري الواحد، رغم أنف الأعداء.

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق