أَمَسْفَارْ
أَمَسْفَارْ،
أو الطبيب.

إنَّما أعني ذلكً الشخص الذي لم يدخل جامعةً، ولا
كلِّية، ولا تخصَّص في إحدى التخصُّصات الطبِّية العلاجية، ولا حملَ شهادة علمية
لذلك؛ إنَّما هو شخصٌ (أو أشخاص) آتاه الله حكمةً وموهبة وذكاء، فـفَــقِهَ علمَ
الطبِّ ومعالجة وتشخيص الأمراض، ومعرفة واطِّلاعا واسعا للأدوية والعقاقير التي
تناسبُ كلَّ مرضٍ، وكلَّ عمرٍ، وكل إنسانٍ.
وأغلبُ هؤلاء
"إِمَسْفَارَنْ" يأخذون علمهم ومعارفهم ممَّـن سبقهم في الميدان،
خاصَّة إذا كان السابق الذي أخذ منه، أبـًـا، أو جـدًّا، أو أخًـا، أو أحدا من
الأقارب، وهذا هو الشائعُ الأغلبُ.
تختلفُ
الكفاءة، والقدرات المهنية من شخصٍ إلى آخر، وقد يبرع بعضهم في جوانبَ عديدة على
شكلٍ موسوعي، فتراه يعالجُ الكثير من الأمراضِ البدنية بكلِّ جزئيَّـاتها،
والأمراض النفسيَّة بكلِّ تعقيداتها، والأمراض الروحية ومخاطرها بشتَّى الوسائل
والطرائق؛ بيديهِ مستعملا قوَّته البدنية للكبار، وحكمته وطرقا رحيمة للأطفال
الصغار، أو بالأعشابِ والأغذية المختلفة في وصفات وخلطاتٍ تعالج الداءَ بنجاعة في
أغلبِ الأحوال، أو بالرقيةِ الشرعيةِ المعتَمِدة على القرآن الكريم، والأدعيةِ
والأذكار الصحيحة شرعا، النافعةِ بالتجربة والخبرة.
وأهمُّ ما يميِّزُ "أَمَسْفَارْ"
الخبير، أو الطبيب العُــرفي كما أفضِّل أن أسمِّيه، هو القدرة الفائقة على معالجة
بعضِ الأمراضِ التي تستعصي على الطبِّ الحديث، ولا يعترف الكثيرُ من الأطبَّاء
الأكاديمِّيِّــين بالطرقِ التقليدية التي يستعملها الطبيب المعالج العرفي.
وأنا
شخصيًّا، أشهدُ على بعضهم في كفاءتهم، وقدرتهم الغالبة على تلكَ الأمراض
المستعصية، أو ينكر الطبُّ الطرقَ التقليدية في علاجها، من هذه الأمراض على سبيل
المثال، أذكر:
-
داءُ البوصفِّير، أو التهابُ الكبد.
-
سقوطُ صرَّة الانسان. أَوْضَا نْ تـــِــيمِيطْ.
-
الانزلاقات العضليَّة.
-
انحراف أو دوران المفاصل.
-
انكسار العظام.
-
الكدمات الكبيرة، الناجمة عن حوادث المرور، أو حوادث العمل والمرور.
والطبيب العرفي "أَمَسْفَارْ"
يقدِّمُ خدماته في كلِّ وقتٍ من الليل والنهار، تطوُّعا وتضحيَّة وإحسانا لكلِّ
الناس، كبيرا وصغيرا، غنيًّا وفقيرا، ولا يقبل أبدا أن يقبضَ أجرةً من زوَّاره من
المرضى، ولو كان غنيًّا من الأثرياء الكبار، إلاَّ أن يتفضَّل أحدهم بإصرارٍ منه،
أن يدسَّ له مبلغا من المال تكرُّما وإحسانا وصدقة.
ويعالجُ الرجلُ الرجالَ، والذكور من الأطفال البالغين،
والإناث دون البلوغ، ولا يقوم بعلاج النساءِ، إلاَّ إذا كانت الحالة مستعصية
معقَّدة، ولا يوجد من بينِ النساء طبيبة عرفيَّة "تَمَسْفَارْتْ"
تقوم بعلاجها، أو حاولت ولم يُنزل الله تعالى لها الشفاء على يديها.
عند ذلك،
يمكن للطبيب الرجل أن يقومَ بالمهمَّة بعد موافقة الوليِّ، وحضوره جلسة العلاج
ضروريٌّ.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق