أدلاَّل

-
على باب الله، على باب الله، ...
وإن عرض أحدُ
الأشخاص سعرا، فينادي به أمام الملأ، مثلا:
-
خمس مائة، خمس مائة، ...
ويكرِّرها
أكثر من مرَّة، وهو يتجوَّل بالقطعة بين أروقة السوق وروَّاده، حتَّى يزيد على
السعر شخص آخر، كأن يزيد على الخمسِ مائة، خمسينَ، فينادي أَدلاَّل:
-
خمس مائة وخمسين، خمس مائة وخمسين، ...
ويظلُّ
يكرِّرها بصوتِ مرتفع يسمعه الحاضرون، خاصَّة المهتمُّون بالبضاعة المعروضة، حتَّى
يزيد عليه شخص آخر، ولـمَّا يتوقَّف المزايدون عن الزيادة، تستقرُّ البضاعة عند
آخرهم، بأخر سعرٍ عرضه، بعد رضى وموافقة صاحب البضاعة.
وهذا ما فرض
على الهيئات القائدة للأمَّة المزابية، والمؤسَّسات المشرفة على الحياة الاجتماعية
فيها، والمسؤوليات الملقاة على عاتقها لحفظ الحقوق والمصالح، وضبط التعاملات بين
أفراد المجتمع وفق شرع الله تعالى، والأنظمة العرفية، أن تنظِّم الحركة التجارية
في السوق، من كلِّ الجوانب، حفظا لحقوق المنتج، والبائع، والمشتري، والساعي بين
كلِّ الأطراف، ومصلحة السوق والمجتمع بصفة عامَّة.
فوُضع نظام
وضوابط ومواصفات يجب أن تتوفَّر في القائم بعملية البيع بالمزاد العلني، الذي يُسمَّى
في الثقافة المحلِّية بـــ: أَدَلاَّلْ.
ومن هذه
الضوابط والشروط ممَّا حفظتُ وعلمتُ، وبقي في ذاكرتي:
-
يُعيَّنُ أَدَلاَّل من طرف الهيئة الدينيَّة للبلدة، حلقة العزَّابة.
-
تعيِّن حلقة العزابة مسؤولا عليهم إِدَلاَّلَنْ ويضمنهم، يسمَّى هذا
المسؤول: أَضَّامَنْ.
-
يجبُ أن تتوفَّر في أَلاَّلْ التقوى والصلاح والاستقامة.
-
يجب أن تتوفَّر فيه الأمانة والحرص على حقوق الزبائن والمورِّدين.
-
عليه أن يقيِّد جميع الحسابات في دفتر خاصٍّ بتعاملاته في السوق.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق