الخميس، 3 مارس 2016

كتابات أدبية

تخرُّج الطالبة: نانة بنت صالح طالب باحمد


    على الساعة التاسعة إلاَّ عشر دقائق، جلس إلى المنصَّة المناقش الأوَّل الدكتور: محمَّد بن داود بولـﭭـصاع، والمشرف الدكتور: محمَّد بن داود تمزغين، ويتوسَّطهما رئيس الجلسة، الأستاذ: عيسى بن سليمان أولاد داود. أمام حضور محترم، على رأسهم رئيس جمعية الفتح، الأستاذ: الناصر بن أمحمَّد حريزي، وبعض الأساتذة والمعلِّمين، إضافة إلى أولياء وأقارب أسرة الطالبة، يتوسَّطهم والد الطالبة؛ إضافة إلى طلبات المعهد، والمتخرجات منه، وأمهات وقريبات الطالبة.
    فأعلن رئيس الجلسة عن انطلاق المناقشة، بتقديم اسم الطالبة: نانَّة بنت صالح بن صالح طالب باحمد، والبحث الذي تقدَّمت به لنيل شهادة التخرُّج، الموسوم بــ: "قدرُ الله عزَّ وجلَّ من خلال سورة الكهف".
    فعرضتِ الطالبة بحثها بواسطة جهاز العرض المرئي، بمقدِّمة عرَّفت به بالبحث وما تضمَّنه من فصول ومباحث، إضافة إلى إطلاع الحاضرين على قيمة وأهمِّية البحث، وما اعترضها من صعوبات في مسار بحثها هذا.

    ثمَّ تناول الكلمة المشرف على البحث الدكتور محمَّد تمزغين، نوَّه في بدايتها على أخلاق الطالبة وحرصها وحبِّها للعلم، وانضباطها في مسارها الدراسي، وذكَّر الحاضرين بأنَّها سليلة الشيخ صالح بن يحي الطالب باحمد (رحمه الله).
    ثمَّ أشار إلى قيمة البحث الذي تقدَّمت به، وهو لا يخلو من بعض النقص، كسائر أعمال البشر دائما، تمنَّى على الطالبة أن تأخذ بعين الاعتبار ما يُقدَّم لها من ملاحظات ونصائح وتوجيهات.
    وبعده، تفضَّل الدكتور محمَّد بولـﭭـصاع، المناقش الأوَّل، فحيَّا أوَّلا الحاضرين والحاضرات، وشكر جمعية الفتح ومعهدها على الاهتمام الكبير بالشريحة العريضة من المجتمع، بناتِ اليومِ، أمَّهاتِ الغد.
    ونوَّه بالبحث الذي قدَّمته الطالبة، في سلامة لغته، ووضوح عبارته، وترتيب أفكاره، وحسن الاستشهاد، ومحكَم مضمونه، واعترف أنَّه قد استفاد كثيرا من؛ وأضاف أنَّ البحث كأيِّ عمل إنساني لا يخلو من نقص، يتمنَّى صاحبه دائما لو زاد فيه شيئا، أو حذف منه، أو غيَّر منه شيئا آخر؛ فعل الطالبة إن اقتنعت بالملاحظات أن تأخذ بها، وتنقِّح بحثها بناء عليها.
    فتتبَّع البحث صفحة وراء صفحة، وفصلا بعد فصل، وفقرة بعد أخرى، وقدَّم للطالبة تصويبات لبعض الأخطاء، وملاحظات حول بعض الآراء والأفكار، وكان الجانب الأكبر من ملاحظاته حول المنهجية بصفة خاصَّة، ستستفيد منها الطالبة بشكل خاصٍّ.
    وفي ختام عرضه، شكرَ الدكتور المناقش الطالبة على الجهد الكبير الذي بذلته في بحثها، وتمنَّى أن تجد في ما قدَّمه لها من ملاحظات وتوجيهات وتصويبات ما يضيف لها ولبحثها قيمة علمية ومنهجية أكاديمية.
وعلى إثره مباشرة، قدَّم رئيس الجلسة، الأستاذ: عيسى أولاد داود، ملاحظاته القيِّمة من الناحية المنهجية والشكلية للبحث بصفة خاصَّة.
    وبعد ساعة كاملة من المناقشة والتحليل، أُحيلت الكلمة للطالبة، فأبدت اقتناعها بأغلب ما جاء من ملاحظات ونصائح في مداخلات الأساتذة، شاكرة إيَّاهم على الاهتمام ببحثها قراءة ونصحا وتصويبا، ووعدت أنَّها ستأخذ كلَّ ذلك مستقبلا، بعين الاعتبار إن شاء الله.
    وبعدها ثمَّن المشرف، الدكتور: محمَّد تمزغين الملاحظات التي قدَّمها الاساتذة للطلبة، وردَّ على بعضها، وطلب في نفس الوقت من الطالبة الاهتمام وتطبيق ما يجب تطبيقه من توجيهات الأساتذة.
وبعد ذلك، رفعتِ الجلسة لبعض الدقائق للمداولة، ثمَّ عادت تحمل النتيجة التي كانت:

جيِّد جدًّا، وعلامة: 16,5

    ومع إعلان النتيجة، أشار رئيس الجلسة أنَّ الطالبة كانت قد تحصَّلت على إجازة التلاوة للقرآن الكريم، على رواية ورش عن نافع.
    وفي الختام، تناول رئيسُ الجمعية، الأستاذ: الناصر بن أمحمَّد حريزي الكلمة، هنَّأ فيها الطالبة وأسرتها، ووالديها، ومعهد الفتح، وجمعية الفتح، وثمَّن جهود الأساتذة والمعلِّمين بمعهد الفتح للعلوم الاسلامية، سائلا العليَّ القدير أن يوفِّق أسرة التعليم بجمعية الفتح كاملة لما يرفع مكانة العلم وينشره في المجتمع، ويحفظ دين الله تعالى.
فهنيئا للطالبة، وأسرتها، ومعهد وجمعية الفتح، وللبلدة والمجتمع.


بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق