المبتلون،
إِحْشَايْشِيَّنْ
إضافة للمقال السابق:

وقد لمس فيهم صديقي هذه الرغبة الملحَّة
أثناء تعامله معهم، واختلاطه ببعضهم، لهذا أتمنَّى من النخبة الاجتماعية والهيئات
والجمعيات العاملة في الميدان الاجتماعي الاهتمام بهذه الشريحة، والبحث عن وسائل
وسُبُل التواصل معهم؛ فمنهم الكثير يودُّ أن ينصلحَ شأنه وتستقيم حياته بعد تجربته
ومغامرته المتهوِّرة، ولكنَّ الخوف من ردَّة فعل بني جلدته، تردُّه عن القيام
بالخطوة الأولى.
وأثناء هذا النقاش، جاءت فكرة تخصيص مركَّبات
خاصَّة بهذه الشريحة، تتولَّى معالجة الادمان فيهم، خاصَّة كما قال صديقي، تتوفَّر
في ربوعنا دورا ومركَّبات كبيرة جدًّا، لا تُستغلُّ إلاَّ فترة محدودة وقصيرة من
السنة، كمركَّبات تعليم الصلاة في فصل الصيف.
في الحقيقة راقت لي الفكرة جدًّا، واسترجعتُ
التفكير فيها بعدما افترقنا، فرأيتُ أنَّه يمكن استغلال هذه المركَّبات والمرافق،
مراكزَ ومصحَّات طبِّية ونفسية واجتماعية وتربوية، لمعالجة إدمان هذه الشريحة، ولا
أقصد من كلمة الادمان هنا، المفهوم التقليدي للكلمة، الذي نتداوله دائما في
ثقافتنا، إنَّما أقصد الادمان بمفهومه الواسع:
·
الادمان على تناول المخدِّرات.
·
الادمان على المسكرات من الخمور.
·
الادمان على تعاطي الدخان والسعوط والقات.
·
الادمان على ممارسة مختلف الفواحش والرذائل. (الزنا،
الشذوذ، ...).
·
الادمان على السرقة والاعتداء على الناس وممتلكاتهم.
·
الادمان على العنف الجسدي واللفظي.
·
الادمان على ترك الصلاة وغيرها من العبادات.
·
الادمان على الغيبة والكذب والنميمة والافتتان.
إلى غير ذلك من الآفات الاجتماعية التي تصبح
إدمانا ومرَضًا مزمنا في الانسان، وهي والله تهلك الحرث والنسل والمصير يوم
القيامة.
هذا مجرَّد رأيٍ شخصي، واقتراحٍ أبثُّه
لأولياء أمر هذه الأمَّة من الاجتماعيين والجمعاويين والمسؤولين، لعلَّ الله تعالى
يسوق الفرج للشاردين، والمجتمع كلِّه على أيديهم. وما ذلك على الله بعزيز.
بقلم:
يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق