مناقشة رسالة تخرج الطالبة
كروشي فاطمة الزهراء بنت باحمد

وهي أي
الرسالة موسومة بـــ: "الفروق الفقهية في كتاب قاموس
الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة للشيخ جميل بن خميس السعدي، كتاب الطهارة جمعا
ودراسة".
وتتكوَّن
اللجنة العلمية من الأساتذة الأجلاَّء:
-
رئيس الجلسة: الدكتور مصطفى بن صالح باجو.
-
المناقش الأوَّل: الأستاذ عبد الله بن باعلي بعوشي.
-
المشرف: الأستاذ حسن بن عيسى دبُّوز.
انطلقت أشغال الجلسة
العلمية على العاشرة وسبعة عشر دقيقة، عندما رحَّب رئيس الجلسة بالحضور، وأرَّخ
للمناسبة زمانا: السبت 26 جمادى الأولى 1440ه، الموافق لـــ: 02 فيفري 2019م،
ومكانا: القاعة الكبرى لمدرسة الفتح الجديدة، ببريان ولاية غرداية، وعنوان البحث: "الفروق
الفقهية في كتاب قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة للشيخ جميل بن خميس السعدي،
كتاب الطهارة جمعا ودراسة"، واسم الطالبة الباحثة: كرُّوشي فاطمة
الزهراء بنت باحمد.

ثمَّ أعطى
الإشارة للطالبة لتقدِّم عرضها عن البحث في حدود ربع الساعة، فقامت بذلك بواسطة
جهاز العرض المرئي Data shop، واستعرضت عناصر الرسالة من العنوان، إلى الاهداء، إلى المقدِّمة،
ثمَّ فصول البحث حتَّى الفهرسة.
وتطرَّقت إلى
المنهج الذي التزمته في بحثها، وذكرت الصعوبات التي اعترضتها خلال مساره، كجدَّة
الموضوع، واختلاف لغة الفقهاء.
شكر رئيس
الجلسة الطالبة على عرضها الوافي الكافي، ثمَّ أحال الكلمة إلى المشرف على البحث،
الأستاذ: حسن دبوز؛ فرحَّب برئيس الجلسة، والمناقش الأوَّل وبالحاضرين والحاضرات
جميعا.
ثمَّ ثمَّن
جهود الطالبة واجتهادها في كلِّ مراحل مسارها العلمي بشهادة أساتذتها، وكان نتيجة
ذلك حسن اختيارها للموضوع، رغم تخوُّفها منه في بداية الأمر، إلاَّ أنَّها تشجَّعت
واقتحمت رغبة منها في معرفة هذا الفن الذي لم تدرسه من قبل في سنوات التدرُّج.
واستعرض مسار
عملها لإنجاز هذا البحث الذي تستفيد منه هي شخصيا، ويفيد الباحثين، ويثري المكتبة
الإسلامية.
وبعد ذلك
أحال رئيس الجلسة الميكرفون إلى المناقش الأوَّل الأستاذ: عبد الله بعوشي، فرحَّب
بداية بالرئيس الدكتور: مصطفى باجو، وبالضيوف والطالبات وكافة الحضور؛ ورغَّب
الطالبات في طلب العلم وحضور مثل هذه الجلسات الخاصة بمناقشة الرسائل العلمية
للاستفادة منها، وممَّا يُقدَّم فيها من ملاحظات.
وأعرب عن تشرُّفه بالجلوس إلى جانب الدكتور مصطفى باجو،
وهي فرصة كبيرة للاستفادة منه، وقد كان حريصا جدًّا على مناقشة هذه الرسالة،
اهتماما منه بها وبموضوعها.
ثمَّ شكر
الطالبة على اختيار الموضوع الفقهي من كتاب قاموس الشريعة، وقال أنَّ المجتمع في
حاجة إلى مثل هذه المواضيع الفقهية، خاصَّة من جانب المرأة، ودعا الطالبات إلى
الاهتمام بهذا الجانب في دراستهنَّ ودراساتهنَّ، حتَّى يتوفَّر في المجتمع عددٌ
كافٍ من الفقيهات اللائي يتصدَّين للمسائل الفقهية، لأنَّ الأنثى لا يفهما إلاَّ
الأنثى.
ثمَّ انطلق
في استعراض ملاحظاته حول البحث، بداية بالإيجابيات فيه، منها:
-
المذكِّرة من خلال التنسيق والترتيب والوجه الفنِّي جيِّدة.
-
حاولت الطالبة إبراز شخصيتها في البحث.
-
إحالاتها كانت معتبرة إيجابية.
ثمَّ تطرَّق إلى
الملاحظات التي ستساهم في إتمام وإكمال البحث، وهي لا تنقص من قيمته كما قال. من
هذه الملاحظات:
-
ليس على الطالب في مذكِّرات التخرُّج أن يأتيَ بالجديد، إنَّما الهدف منها التمرُّس
على استعمال الطرق العلمية والوسائل المنهجية في البحوث.
-
لم تذكر الطالبة في مقدِّمتها سبب أو أسباب اختيارها كتاب الطهارة من
الموسوعة الفقهية.
-
ذكرت الطالبة من الصعوبات، خلوَّ المكتبة في المذهب من مثل هذه البحوث،
والأصل أن يكون ذلك دافعا للبحث.
-
غياب نتائج البحث، خاصَّة في أهمِّ وأكبر فصول الرسالة.
-
ملاحظات حول الأخطاء الطباعية واللغوية. (قدَّم أمثلة من صفحات البحث).
-
وناقش الطالبة علميا في الكثير من المسائل الفقهية الواردة في البحث، ودعا
الطالبة إلى مراجعتها.
وفي ختام حديثة، عبَّر
عن سعادته أن تكون في البلدة فقيهة متخصِّصة، وستكون الطالبة رائدة لفقيهات قادمات
للبلدة إن شاء الله.

فثمَّن العمل إلى حد اعتباره أنَّه عملا خارق، ومعجزة
بالنسبة لما يقدَّم في هذا المستوى بالجامعات عندنا، وهي ميزة مؤسَّساتنا
التعليمية ولله الحمد. وأبدى المميِّزات الإيجابية الكثيرة للبحث، من حيث اختيار
الموضوع، وحسن اللغة، والتعريف ببعض الأعلام، وإبداء شخصيتها بالترجيح أو إبداء
الرأي، وإنجاز بعض الجداول والفهارس المفيدة المضيفة للبحث.
وأبدى بعد
ذلك ملاحظات دعا الطالبة إلى تداركها لإكمال البحث، من أهمِّها:
-
عدم التوازن في أحجام بعض الفصول.
-
وجود أخطاء لغوية في النحو والاملاء وبعض الجمل.
-
غياب الترجيح في بعض المسائل الفقهية.
-
اعتماد بعض الأقوال لفقهاء غير الاباضية من مصادر إباضية.
-
استعمال كلمة الحاصل وهي كلمة غير مستحسنة في البحوث العلمية.
-
التشويش في ترتيب الفهارس.
-
الخاتمة، هزيلة لا تصوِّر الجهد المبذول في البحث.
وقال: إنَّ هذه
الملاحظات في مرحلة الليسانس تغتفر، وهي لا تنقِص من قيمة البحث.
في النهاية،
أحال الكلمة إلى الطالبة لتقول كلمتها الأخيرة بالرد على الملاحظات أو الشك؛ فشكرت
الأساتذة على ملاحظاتهم القيِّمة، وسألت الله أن يوفِّقها للأخذ بها.

في الختام،
استأذنت اللجنة العلمية من الحاضرين في الانصراف والاختلاء بنفسها لتحديد
ملاحظاتها. وبعد دقائق عادت اللجنة، فوقف الحاضرون والحاضرات احتراما للعلم
لتلقِّي النتيجة، فكانت:
جيِّد
جدًّا. بدرجة: 17.
نبارك للطالبة النتيجة الجيِّدة، وللأسرة قرَّة العين في
ابنتها
وللفتح بركة الحصاد، ولمعهد الفتح وأساتذته نتائج
الجهود.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ماشاء الله، العاقبة لمن هن على الدرب سائرات، ولأمثالها من الفاطميات، وهنيئا للمعهد المتخرجات وللبلدة الفقيهات وللوادي النخبات الرائدات، زاد الله أهل العلم علما ونفعا ورقيا، بوركتم على التقرير.
ردحذف