السبت، 2 يونيو 2018

اليومية الرمضانية 2018م: الشيخ سليمان بن الحاج داود ابن يوسف


الشيخ سليمان بن الحاج داود ابن يوسف

    الشيخ سليمان بن الحاج داود ابن يوسف:
رجلٌ جمعَ بين حماس الشباب، ووقار الشيوخ طوال عمره، سواء أيَّــام كان شابًّا يافعا، أو كهلا راشدًا، أو شيخا وقورًا.
لم أستطع الكتابة عن هذا البطل المقدام بعدما اطلعتُ على ما كتبه رفيقُه وزميله في ميدان الشرف، الأستاذ: حمُّو محمَّد عيسى النوري (رحمه الله) فعملتُ بمقولة: "ليس من رأى كمن سمع". لهذا أدعوك عزيزي القارئ إلى قراءة هذه الصفحات من كتاب: دور المزابيين في تاريخ الجزائر، الجزء الثاني، صفحة: 91-94. للأستاذ: حمُّو محمَّد عيسى النوري.
    -"ابن يوسف سليمان بن الحاج داود المولود في العطف سنة 1905، علاَّمة جليل جزائري من علماء الإسلام، وبحَّاثة في التاريخ الإسلامي القديم والحديث.
مع تحيَّات يوسف بن يحي الواهج

-      أعماله السياسية والثورية:

    للشيخ سليمان داود في الحقلين السياسي والعلمي صيتٌ ذائع في تطوُّرات الأحزاب والحركات السياسية في الجزائر، وله في الميدانين جولات ناجحة.
    كان من المؤسِّسين الأوَّلين لحركة الإصلاح في القطر الجزائري ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وله في قسنطينة مواقف جليلة في غدارة شعبة جمعية العلماء بها بجانب الشيخ عبد الحميد بن باديس والبارزين من رجالاتها.

    وله مساع وجهود مبذولة في تدعيم التعليم العربي بالجزائر ومحاربة مضطهديه من الصليب النازي وغيره من مؤسَّسات الاستعمار في سنة 1937 وبعدها.
    وفي الثورة المسلَّحة قام بأعمال في الشمال والصحراء الجزائرية وبأدوار سجَّلها له التاريخ بفخر بجنب اخوانه الأحرار من المسؤولين في الولايات والمنظَّمات العسكرية والمدنية، وألخِّص بعض أعماله الثورية فيما يلي:

-      عمله في الجزائر العاصمة:

    كوَّن في فاتح جوان 1955 سبع خلايا لجماعة بني ميزاب في العاصمة وضواحيها فكان رئيس خليَّة بالحرَّاش، كما كان الاخوان رؤساء لبقيَّة الخلايا وهم: الحاج أيُّوب إبراهيم، والشيخ بيُّوض، واسماوي الحاج إسماعيل، وغيرهم. والمسؤولون على هذه الخلايا: رباح الأخضر، عبد القادر فلوس، يوسف ابن خدَّه، الشرقي إبراهيم، ثمَّ لحق بهم عبَّان رمضان؛ ثمَّ ألقي القبض عليه وعلى رباح الأخضر، والحاج أيوب إبراهيم، في اجتماع يوم 24 أبريل 1956 ثمَّ أطلق سراحه بعد يومين، واستمرَّ في العمل مع بقيّضة من الاخوان خارج السجون إلى يوم 12 مارس 1957، ثمَّ أطلق سراح الباقين في 30 منه بعد مساع عند رئيس القوَّت المسلَّحة في حديث يطول.
    وقد استشهد كثير من المسؤولين في تلك المدَّة بمنطقة الجزائر وغادرها الباقون، ثمَّ كوَّن العقيد بوﭬـرَّة (سي محمَّد) نظاما جديدا في العاصمة وقد أخذ قيادة الولاية الرابعة، وحمَّل مسؤولية نظام العاصمة الأخ: فخَّار أحمد وكلَّفه بمواصلة العمل والكفاح، فواصل العمل معه إلى أن ألقي عليهم القبض جميعا في العاصمة يوم 16 ديسمبر 1958، فأطلق سراحهم يوم 10 جوان 1959، ذلك حسب وثيقة له من فخَّار أحمد.
    وكان عاملا في خليَّة للتجارة أسِّست سنة 1955 بالعاصمة تحت مسؤولية عبَّاس التركي والأخ بلُّول إلى آخر 1956 حيث ألقي القبض على أكثر الأعضاء واختفى الباقون.
    وكانت له في المدَّة أعمال واتصالات بين منظَّمات العاصمة وبرج بوعريريج الضابط: سي رابح، وكاباش بالي، والعيَّاشي، وله اتصال بأوراس مع المسؤول الضابط: الحاج إبراهيم كبويه، وفي الجلفة مع: عبد القادر بو الأنوار، وابن شوفان، يقوم معهما بالتموين والاتصال بين العاصمة والجلفة، وعمل مع الجيش في فوردلو برج الكيفان وعين طاية والأربعاء وجبل بوزﭬـزة مع الضابط: علي خوجة، وسي إبراهيم، وسي امبارك، وسي عبد القادر فوراري.. وغيرهم، ومن قنزات عند بني يعلى وبني ورتيلان.                              .... يَـــــتبــع:

بقلم الأستاذ: حمُّو محمَّد عيسى النوري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق