الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

كتابات أدبية: لعبة حنَّه بَسَا

لعبة حنَّه بَسَا

    لعبة جميلة، يداعب بها الكبير الصغار، وتجمع بها الأسرة أباءها في أوقات فراغهم، أو عند ثوران نشاطهم فيرغبون في اللعب الحَركي الكثيف، الذي يسبِّب في الكثير من الفوضى والضوضاء في البيت، فلا يجد ربُّ الأسرة أو ربُّها إلاَّ دعوتَهُم لأحدى الألعاب الخاصَّة بالصغار، فيصغُر الأب أو الأمُّ لأطفاله، ويكبر الأطفال لأبيهم في جوٍّ ترفيهيٍّ تربويٍّ أسريِّ يجَنِّب الأبناء مخاطر الشارع وأضراره التربوية وأمراضه الاجتماعية.
    ولهذه اللعبة، لعبة حَنَّه بَاسَا، ينادي الأبُ أو الأمُّ ابنه أو بنته قائلا:
-       إِيَّا أَجَدْجَغْ حَنَّه بَاسَا. (تعالى نلعب حنَّه بَاسَا).
    فيجري إليه الابن أو البنت ليجلس قدَّام أبيه، يبسطُ كفَّه أمامه؛ فيمسك الأب كفَّ الابن ويبدأ اللعبة معه، بوضع كفِّه مفتوحة على كفِّ ابنه المفتوحة أيضا، فيحرِّكها من تحريكا خفيفا وهو يقول:

    ثمَّ يطوي اصبع البنصر وهو يقول:
-       وُونِي يُوكَـرْ تَازْدَالْتْ. (هذا سرق بيضة).
-       وُونِي يَنَّايَاسْ أَوِيدْ أَتَسَّوَّغْ. (هذا قال له أعطني إياها أسلِقُها).
    ويترك الطفل اصبعه مغلقا، ثمَّ يطوي الوسطى وهو يقول:
-       وُونِي يَنَّايَاسْ أَوِيدْ أَتْكَشْرَغْ. (هذا قال له أعطني أُقَشِّرها).
    ويترك الطفل اصبعه مغلقا، ثمَّ يطوي السبَّابة وهو يقول:
-       وُونِي يَنَّايَاسْ أَوِيدْ أَزُونَغْ. (هذا قال له أعطني أُقَسِّمها).
    ويترك الطفل اصبعه مغلقا، ثمَّ يطوي الإبهام وهو يقول:
-       وُونِي يَنَّايَاسْ أُوشِيدْ بَسِّي أَنَّغْ أَسَصِّيوْضَغْ إِمَمَّاكْ. (هذا قال له أعطني كَمِّية أو أبلِّغ الأمر لأمِّي).
    يضحك الطفل من الحكاية عند الجملة الأخيرة، فيفتح الأبُ أو الأمُّ كفَّ الطفل، ويفعل كما فعل في الأوَّل وهو يقول:
-       حَنَّه بَاسَا، حَنَّه بَاسَا، حَنَّه بَاسَا ..... يكرِّرها أكثر من مرَّة.
ثمَّ يمرِّر السبَّابة والابهام على ذراع الطفل في حركات تشبه المشي بالقدمين، وهو يقول:
-       ضَارْ نْ بَشَّه، ضَارْ نْ كَدَّه، ضَارْ نْ بَشَّه، ضَارْ نْ كَدَّه، ضَارْ نْ بَشَّه، ضَارْ نْ كَدَّه، .... يكرِّرها أكثر من مرَّة.
    ويتَّجِه بحركاته الماشية تلك إلى عنق أو كتف الطفل فيدغدغه قصد إضحاكه كثيرا، وهو يقول.
-       ضـﭫ، ضـﭫ، ضـﭫ، ضـﭫ، ضـﭫ ......

إلى هنا انتهت اللعبة، ويكرِّرها مع الطفل الثاني، أو يعيدها مع الطفل نفسِه.

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

      ملاحظة: قد توجد عبارات أخرى في هذه اللعبة، فنرجوا ممَّن له شيء منها أن يفيدنا بها رجاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق