سطور عن حياة الشيخ
الحاج أحمد كولة
عرفتُه وأنا
في السنوات الأولى من البلوغ الشرعي، خلال ليالي رمضانٍ مباركٍ من بداية سبعينيات
القرن الماضي، في مجلس التلاوة الذي يبيت عمَّار المسجد الليلَ كلَّه يتلون القرآن
الكريم، من بعد صلاة التراويح إلى أذان صلاة الفجر خلال شهر رمضان كاملا.
فرسخت صورتُه
في ذاكرته إلى يومنا هذا، وما زالت بحَّة صوته الجميلة ترنُّ في أذني، ومشهد
تصفُّحه للكتُبِ الدينية والتاريخية التي كان يصطحبها معه ليقرأ لنا منها بعض
الصفحات.
أحببتُه رحمه
الله لتواضعه في محادثته المفيدة لطفلٍ مثلي آنذاك، وهو الشيخ الفاضل الحامل كتاب
الله تعالى، وكثير من العلم الديني الراسخ، والتاريخ الماجد للأمَّة الإسلامية.
ودِدتُ لو
يتفضَّل علينا أحد أبنائه أو أحفاده (وهم قادرون على ذلك) بنبذة عن تاريخ حياته،
لنتعرَّف والأجيال القادمة عليه أكثر، ولا تبقى معرفته مبتورة في صورة وحيدة
بالأبيض والأسود.
مع الملاحظة
أنَّ الصورة التي ننشرها هنا مع حديثنا القصير عنه، هي الوحيدة المتداولة بين
أظهرنا اليوم، وبالمناسبة أتوجَّه بالشكر الجزيل للسيد: بضليس الناصر على هوايته الجميلة (جمع صور المشايخ)، وهي التي أفادتني اليوم بهذه الصورة.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق