رحلة مباركة


ولمــَّا
عرضتُ عليه صورة الوالد على شاشة هاتفي، شهق قائلا: هو بالذات.
وذرفَت عيناه
يبكي على أيَّامٍ، كان يبكي فيها ربَّـما.
رُبَّ يومٍ بكيتُ منه فلمــَّا صرتُ في غيره بكيتُ عليهِ
والمفاجأة
الثانية كانت في بيتِ الصديقِ عمَّـار، حيث وضع أمامي كتابا موسوما: بـــ: الشيخ
ابراهيم بيُّوض في قلبِ الثورة، فقرأتُـه بشوقٍ واهتمامٍ، حتَّى تفاجأتُ
بشهادةٍ قيِّمة عن الوالد العزيز، تُــثري رصيده التاريخي من الشهادات عن عمله
الخيِّر المشرِّف في سبيل الوطن العزيز الجزائر. ونصُّ الشهادة كما جاءت في
الكتاب مدعَّمة بالنص الفرنسي من وثائق الأرشيف الفرنسي: ولقد كان السيد يحي بن
حمو الواهج أمين سرِّه في نقل وتبادل المراسلات مع الحكومة المؤقَّتة كم صرَّح
بذلك التقرير التالي: (أنظر الصورة المرفقة رقم 2).

فأصبح لزاما
عليَّ أن أضاعف الشكرَ –كما تضاعفت النتائج- لصاحبِ البيتِ، حاتمِ سُكيكِدة،
الأستاذ: عمر ناصر الناصر، أو عمَّار الجزائري:
-
على كرمه الحاتميِّ واستقباله المتميِّز.
-
وعلى تعاونه وتجاوبه في العمل الخيريِّ الثقافي.
-
وعلى سببيته في الحصول على المفاجأتين عن الوالد.
-
وعلى منحهِ ساعات من وقته العزيز لجولة سياحية بالمدينة.

وأحيِّي في
الختام الابنين العزيزين: أحمد شوقي، وطارق بن زياد، شاكرا لهما ابتساماتهما
وبشاشاتهما الواضحة الصادقة، سواء عند الاستقبال، أو عند الوداع.
فأبشروا آل ناصر، إنَّ موعدكم الجنَّة
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
بارك الله فيك أبي الروحي يوسف .. كتبت فأبدعت و أوجزت .
ردحذففي انتظارك (عطلة الصيف) .