قراءة في كتاب: قصَّة المعلومات
أو ماذا يعني انتمائي للقرنِ الواحد والعشرين؟
للدكتور: يحي بكلِّي
-
قوَّة المعلومة وتكنولوجياتها وتأثيرها على جميع مناحي الحياة بلا استثناء،
وفي مقدِّمتها الاقتصاد (والذي صار يسمَّى باقتصاد المعرفة).
-
التعقُّد والتداخل في مكوِّنات المجتمعات، بما في ذلك العلوم وحدودها.
-
السرعة والتسارع في الأحداث.
-
إختزال عاملي الزمن والمكان (الزمكانية).
هذه
المفاهيم المشكِّلة لبيئتنا الحالية، تستدعي أن نتمكَّن من جملة من المهارات، غير
المهارات التي كانت ضرورية للنجاح في القرون الماضية.
وتشمل هذه
المهارات، القدرة على إدارة أشياء ستَّة وهي:
1-
إدارة التغيير.
2-
إدارة الوقت.
3-
إدارة الضغوط.
4-
إدارة العلاقات.
5-
إدارة المال والأعمال.
6-
إدارة المعلومات والمعرفة.
وكلُّ
واحدة من هذه المهارات لها أسرارها ومفاتيحها ووسائلها، إلاَّنَّ المؤلِّف اكتفى
بسرد موجز لمفاتيح كلِّ مهارة من هذه المهارات، وأفرد بقيَّة فصول الكتاب بالتفصيل
للمهارة الأخيرة، موضوع الكتاب، وهي: المعلومات والمعرفة.
المهارة
الأولى: إدارة التغيير:
لها ثلاثة
مفاتيح:
1-
التعلُّم المستمرّ (بتوظيف
الأنترنت للاشتراك في برامج تعليمية، ومناقشات متخصِّصة، والشبكات الاجتماعية).
2-
تنمية الذات (من خلال
تقنيات المرافقة الذاتية).
3-
الانفتاح على الآخرين (بحضور
المؤتمرات والندوات والمعارض ... مثلا).
المهارة
الثانية: إدارة الوقت:
مفاتيحها
أربعة:
1-
العمل بمصفوفة إيزنهاور (المهم
المستعجل-المهم غير المستعجل-مستعجل غير مهم-غير مهم غير مستعجل)
2-
توظيف تكنولوجيا المعلومات
(كالهواتف الذكية، والكمبيوتر الشخصي، وشبكة الأنترنت ..).
3-
اعتماد الأجندة اليومية الجيِّدة.
4-
التفويض (لإنجاز الأنشطة البسيطة
التي يمكن لأيِّ أحد أن يقوم بها).
المهارة
الثالثة: إدارة الضغوط:
مفاتيحها
أربعة:
1-
ذكر الله ذكرا كثيرا (ألا بذكر
الله تطمئنُّ القلوب).
2-
ممارسة الرياضة (ينصح
الأطباء بالمشي نصف ساعة يوميًّا).
3-
ممارسة هواية ممتعة للترويح عن
النفس، وكسر الروتين.
4-
المطالعة وارتياد المكتبات
والمؤسسات الثقافية والترفيهية.
المهارة
الرابعة: إدارة العلاقات:
أصبحت
العلاقات في هذا العصر من أقوى أساليب النجاح، ولها ثلاثة مفاتيح:
1-
العمل التطوُّعي.
2-
تعلُّم فن التواصل.
3-
توظيف الشبكات الاجتماعية.
المهارة
الخامسة: إدارة المال والأعمال:
ولها ثلاثة
مفاتيح:
1-
امتلاك أسرار ريادة الأعمال.
2-
الانضمام إلى أندية رجال الأعمال وغُرف التجارة.
3-
الأسفار والرحلات، خاصة المنظمة منها من قبَلِ غرف التجارة مثلا.
المهارة
السادسة: إدارة المعلومات والمعرفة:
يمكن تلخيصها
في كفاءات الوعي المعلوماتي أو ثقافة المعلومات.
والكتاب
مصمَّم خصيصا لهذه المهارة السادسة، إدارة المعلومات والمعرفة.
وقال المؤلِّف،
أنَّ الدافع من وراء تأليف هذا الكتاب أمران:
"أوَّلهما:
قناعة راسخة لدينا بأنَّ الأكاديمي والمثقَّف عليه واجب تبسيط تخصُّصه والعلم الذي
ينتسبُ إليه لبني مجتمعه وإخراج المصطلحات والمفاهيم الأساسية للعلم من مكاتب
الجامعة إلى المجتمع. وإذا كان هذا ينطبق على جميع العلوم، فإنَّ علم المعلومات
بالذات هو من أهمِّ العلوم التي ينبغي أن تنزل إلى المجمتع لمدى ارتباطه بطبيعة
الحياة اليومية للناس في القرن الواحد والعشرين. ...".
"وثاني
الدوافع بغيتنا المساهمة في نشر الوعي المعلوماتي وثقافة المعلومات في أوساط
المجتمعات العربية الاسلامية. ..."
"وعليه فإنَّ
اكتساب مهارات المعلومات يصبح رهانا استراتيجيا لابدَّ من كسبه لمن يريد أن يفرض
نفسه في المستقبل"
ومهارات الوعي
المعلوماتي هي بإجماع علماء التخصُّص خمسة:
1-
القدرة على تحديد حاجتنا إلى المعلومة.
2-
القدرة على ضبط المصادر الأنسب لتلبية تلك الحاجة.
3-
القدرة على نقد وغربلة وفرز تلك المصادر.
4-
القدرة على توظيف المعلومات الجديدة المكتسبة وإدماجها في الروتين اليومي
وفي الرصيد المعرفي، بحيث تجعل منظومة اتخاذ القرار وحلِّ المشكلات عند الفرد
أنجع.
5-
امتلاك الحدِّ الأدنى من الثقافة المتعلِّقة بالمعلومات، تكنولوجياتها وخصوصياتها
واتجاهاتها. في أبعادها النفسية (الادمان على التكنولوجيا مثلا)، والقانونية
(القرصنة والانتحال ..).
القرن الحادي والعشرين
من صفحة: 9 إلى 18
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق