
الحظوظ بين المتزوِّجة
والعازبة
الحظوظ مِنَح وفُرص يوزِّعها الله تعالى بين
البشر، لحكمة يقدِّرها ويعلمها هو وحده سبحانه، ولصالح البشر أنفسهم دائما بدون
شكٍّ؛ ولا تكتمل الحظوظ أبدا لدى أحدٍ من البشر في الحياة الدنيا، وتكتمل السعادة
لدى إنسان مَّا.
فالمرأة المتزوِّجة تعتبر محظوظة:
- إذا وُزقت الإلف الذي يكون لباسا لها،
وتكون لباسا له.
- إذا لبَّى الزواج لها غريزة الأمومة،
فرزقت الخِلفة.
- إذا وهبها الله تعالى من الخلفة
الذكور والاناث.
- إذا رزقت ذرِّيــة سليمة من أيِّ نقص
خلقيٍّ، أو عاهة مشوِّهة.
والمرأة العازبة أو العانس محظوظة:
- إذا صرف الله عنها المشاكل الزوجية
التي تعاني منها المرأة المتزوِّجة التعسة.
- إذا وجدت لنفسها فرصة النجاح فيما
منحها الله تعالى من مواهب وقدرات.
- إذا قيَّض الله لها من الأهل والأقارب
من يقوم بشأنها عندما يتقدَّم بها السنُّ.
فكم من فتاة أو امرأة لم يُكتب لها الزواج،
تحمد الله تعالى على ذلك كلَّما رأت ووجدت امرأة تحت ظل رجل، تحيا حياة صعبة
مملوءة بالعذابات النفسية والجسدية.
فالمرأة المتزوِّجة محظوظة إذا سعدت بزواجها، والمرأة العازبة محظوظة إذا
سعدت بنجاحها في حياتها الخاصَّة، مهنية كانت أو علمية اجتماعية.
ومع ذلك يبقى الزواج للمرأة والرجل المطلب والهدف الأمل الفطري.
بقلم:
يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق