السبت، 3 يناير 2015

من تمرات الكتب

من مواقف الإباء لعلمائنا
   
    يقول الشيخ أبو اليقظان (رحمه الله):
    كانت الدعوة موجَّهة إلى نخبة من المزابيين، من المؤتمر الاسلامي الجزائري، سنة 1936م.
   "وصل الموعد، وذهبت ومعي ثلَّة من الأحبَّة، ولم نكد نتوسَّط الصالة إلاَّ وقد رأينا أمامنا زجاجات من الخمور، مصفَّفة على المناضد بين زجاجات القازوز، فاندهشنا لهذا المنظر المزري بكرامة الاسلام، وبشرف العلم، وحينما قمنا للخروج استغرب منَّا مديرو الحفلة انسحابنا، فاعتذرنا لهم بما ذكر، وبعد أن ألحُّوا علينا بالرجوع، وإزالة الزجاجات من المنضدة التي نحن عليها، أبينا ذلك إلاَّ أزيلت كلّها، ولا يسمح لنا شرف الاسلام أن نبقى وكؤوس الخمر ترنُّ على مرأى ومسمع منَّا. وحيث تعذَّر عليهم ذلك التمسنا منهم العذر، فخرجنا آسفين."


كتاب مفدي زكرياء، د. مصطفى بكير حمودة، الجزء الأول، ص: 235.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق