هكذا نحتفل بالمولد النبوي
قبيل أذان المغرب من ليلة المولد النبوي
الشريف، أي يوم الحادي عشر من ربيع الأوَّل، تُلبس الأمُّ لأبنائها وبناتها دون سنِّ
البلوغ، جديد وأنظف الملابس؛ وبعد أذان المغرب يأتي الوالد ليتسلَّم الأبناء
والبنات من أمِّهم ليصحبهم إلى المسجد.
وفي حرم المسجد، يجد الأطفال نخبة من كبار
أعضاء الهيئة الدينية (العزابة) في صدر صحن المسجد، فيجلس الصغار أمامهم
صفوفا على فرش مهيَّئة خصيِّصا لهم.
فيقول المشايخ: مولود النبي مولود محمَّد
المصطفى، سراج المنير صلَّى الله عليه وسلَّم.
فيعيد الأطفال العبارة بعدهم، ثمَّ يعيد
المشايخ قراءة العبارة ويكرِّرها الأطفال وراءهم، وهكذا تُردَّد الصلاة على
النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على هذا المنوال الانشادي، يصل عدد المرَّات حوالي
خمسين مرَّة.
ثمَّ تتغيَّر العبارة إلى: البشير النذير
المصطفى سراج المنير صلَّى الله وعليه وسلَّم.
تتكرَّر هذه العبارة خمسين مرَّة أيضا، مثلها
مثل سابقتها، وبنفس الطريقة، بين المشايخ والأطفال الصغار.

ملاحظة:
هذه الطريقة
الاحتفالية الخاصة بالأطفال، تجري في بلدية بريان تحديدا، وهناك طرق أخرى في المدن
المزابية الأخرى كبني يزجن، أتمنَّى من مثقَّفي كل مدينة من مدن مزاب أن يعرِّفونا
بنصيب الأطفال من احتفاليات المولد النبوي الشريف.
بقلم:
يوسف بن يحي الواهج
بارك الله فيك على المقال ونحن نبحث الآن عن كيفية الحفاظ على هذه العادات النبيلة وهذا الارث الكبير الذي تركه لنا أجدادنا
ردحذف