سجال
بين الأستاذ وتلميذه

وما هي إلا
لحظات بعد المكالمة، رنَّ الهاتف عند سليمان بنغمة الرسائل المتميزة sms، فإذا بالرسالة
تحمل بيتا جميلا
من الشعر، وقع في أنفسنا كأحسن ما يقع قِرى الكريم في نفس الضيف المحب المتشوق،
فقد قال في البيت:
السوق
أدمى مهـجة الحسّاد
زدتم له فـيضا من الأمجاد
فاقترح علي
الصديق سليمان، أن أجيب الدكتور، ففعلت بيت من الشعر، قلت فيه:
كما
أضفـتم بالكتاب شأنا
للسوق والعتـيق والعُـبَّاد
فردَّ علينا
ببيت آخر يقول فيه:
أعظم بكم
من مرهف الفؤاد أعيـيتمُ
فـصاحة الـنقاد
فقلت له:
فإن
أجــدنا اليوم في فصيح
فالفضل منكم دائم الإمداد
وكم تمنيت أن
يتواصل هذا السجال بيننا، ولكن لم يفعل ولم أفعل، ربما لظروف العمل، أو شيء آخر،
وقد يتواصل يوما مّا، وكانت فعلا لحظات أدبية سعيدة، اكتشفنا فيها أن الدكتور
المؤرخ التراثي القدير، شاعر أديب مُجيد مرهف الحس، قد نرى منه ديوانا شعريا جميلا
راقيا، يدخل به سجل الشعراء الكبار، إن شاء الله.
ماهذا المستوى من لغتك أيها المدعوّ يوسف؟؟
ردحذفيبدو أنه عليك أن تتعلّم النحو والتركيب.. حتى تتقن التعبير عمّا تريد
تعبير ركيك ينمّ عن إنسان لا يريد أن يتواضع للتعلّم، ومع ذلك يتكلّف الشعر: "ففعلت بيت من الشعر"
طلب العلم شرف، والحكمة ضالة المؤمن.
ردحذفتمنيت لو تفضَّلتم بتحديد ما رأيتموه ركيكا في ما كتبته، حتَّى أتعلَّم ممَّا علَّمكم الله.
وبالمناسبة، أريد أن أنبهكم إلى خطإ نحوي في الجملة الأخيرة من تعليقكم، وهي: "ففعلت بيت من الشعر" بينما الصحيح أن تكون كلمة: "بيت" منصوبة لأنَّها مفعول به، فتكون الجملة هكذا: "ففعلت بيتا من الشعر".
والله أعلم.