السبت، 2 يونيو 2012

خطاب تهنئة للعريس: صال بن عيسى باحماني


بِسْمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيم


الحَمدُ للهِ ربِّ العالمين.
والصَّلاة والسَّلام على أشرف خلق الله.
وعلى آله وصحبه ومن والاه.

آباءَنا الأعزَّاء، مشائخَنَا الفُضلاء، أعضاءَ حلقةِ العزابة الموقَّرة، أيُّها الحفل الكريم:

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحمةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

بأيِّ نثر أسمو، وبأيِّ شعر أشدو، أمام سموِّ هذه المنابر، وصدق هذه المشاعر، وإخلاص هذه الحناجر، ولكنَّه تكليفٌ من جمعيَّة نجم الأدب الإسلامي بالجزائر، لأقفَ في هذا الحفل المشهود، وأؤدِّيَ ثلاثَ مهامٍّ محدَّدةٍ هي: تهنئةٌ وهمسةٌ ونصيحةٌ.


أمَّا التهنئة:

فَهي لملوك تُرصَّعُ اليوم رؤوسُهم بتيجانِ الرُّجولة، وتُعلَّقُ على أكتافِهم برانيسُ المسؤولية، وتُرسمُ لهم آمالُ الأُبوَّة والأُمومة على صفحات الدَّفاتر العائلية.
فَهنيئا للعرسان بالزَّواج الميمون، وللعائلات المتصاهرة بالدِّماء الجديدة الدافقة في أرحام منصهرة ترحم فتُرحم. – إن شاء الله -

أمَّا الهمسة:

فَأسْتَسمحُ الإخوةَ العرس أن أخصَّ الأستاذَ العريس: صالح بن عيسى باحماني، بهمسةٍ من زملائه أعضاءِ مكتبِ وجمعيةِ نجمِ الأدبِ الإسلامِيِّ بالجزائر، فأقول له ولكم:
كُنْ يا صالح –وكونوا- فنَّانا في أكل العسل، حذِرا من لسع النَّحل، كما عرفناكَ فنَّانًا مُكتمَل، حتّى في صَوغِ الجُملْ، من لذيذِ الغزَل، ما تورَّدَ منه ومَا اكْتحَل؛ ثمَّ عُدْ إلى جمعيَّتك، فهي إحدى أسرتَيك، واحدة للذَّتك، وأخرى لجنَّتك.





أمَّا النَّصيحة:

فلأن الدِّين النَّصيحة، أقولُ باختصارٍ لأبنائي وإخواني العُرُس:

-       اتَّقوا اللهَ يكن لكم في الدَّار، كما لمحُمَّد (ص) وأبي بكر في الغار.
-       وَأَحسنوا إلى الوالدين، تسعدوا في الدَّارين.
-       وَأحسنوا تربيَّةَ الأبْناء، ليحقِّقوا دعاء أبي الأنبياء.

إخواني العرس:

أَصالةً عن نفسي ونيابة عن كلِّ أعضاء جمعيَّةِ نجمِ الأدبِ الإسلامِيِّ بالجزائر، من رئيسهم إلى أصغر مرؤوسهم، أُقدِّم التَّهانيَ الصادقةَ بهذا الزَّواج الميمون، والدُّعاء الخالص أن يجعل اللهُ تعالى حياتَكم الزَّوجيَّة الجديدة مفعمة بالحبِّ، مليئةً بالسَّعادة، مغمورةً بالرَّحمة والحنان، ومتَّعكم  بالبُنوَّة الصَّالحة، ومتَّع البُنوَّة بالأبوَّة الرَّاعية. –آمين-.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق