الخميس، 29 مايو 2025

كتابات أدبية: مشروع فتية الفتح للمرافقة

 

مشروع فتية الفتح للمرافقة

 

    كانت أمسية اليوم: الخميس 29 ماي 2025م، فرصة ذهبية لحضور حفل مشهود في القاعة الكبرى بمدرسة الفتح الجديدة "فرح قطب الأئمَّة الشيخ اطفيش". وهو حفل اختتام سنة "مشروع المرافقة لفتية الفتح" من طلبة الثانوي.


    وهنا أصدُق نفسي، وأصدُق زملائي في مكتب الجمعية، وأصدق القارئ الكريم، أنَّني لـم أكن أتصوَّر المشروع بهذا الشكل، ولا بهذه الأهداف، ولا بهذه الإنجازات، ولا بهذه البرامج، ولا بهذه الفقرات، ولا بهذه النتائج، ولا ...

    وفي الحقيقة، حضرتُ الحفل تمثيلا لمكتب الجمعية، وكان الحضور محترما جدًّا (كغير عادة البريانيين في الغالب)، سواء من الأولياء، أو من الطلبة؛ ومَّما وجدت كنتُ سأندم وأتأسَّف لو كنتُ غائبا.

    فقد وجدت للمشروع فوائد جمَّة أحصى المشرفون عليه في العرض ما أحصوا من:

-       تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وكان من الدفعة ختَّام ومستظهرون.

-       دعم الطلبة المقبلين على الباكالوريا من الدفعة، فكان نجاحهم السنة الماضية 100/100.

-       مرافقة الطلبة تربويا وروحيا وأخلاقيا وقيميا، فتجلَّى ذلك في المظهر الذي كانوا عليه في القاعة.

-       لقاءات مع شخصيات متميِّزة في مختلف المجالات، تُكسب الطلبة قدوة، وخبرة، وتجربة.

-       زيارات وأسفار وتبادلات مع مؤسَّسات تربوية وتعليمية من خارج البلدة، اكتسبوا معارف وتعارف.

    ووجدت من المشروع ما لـم يرد في العرض المرئي هذا، وهي مكتسبات معنوية كثيرة جدًّا لا تُحصى، غير أنَّني أورد هنا بعض ما حضر لي منها حينها، على سبيل المثال:

-       ربط طلبة الثانوي بمدرستهم "الفتح"، وقد كانوا سابقا هم الأكثر تسرُّبا منها.

-       أثمِّن جدًّا حصَّة "القيَم" خاصَّة في هذا المشروع، ففيها الهويَّة، والشخصية، والتربية، والأخلاق، ...

-       تكوين صحبة صالحة سلوكا وأخلاقا للطالب في سنِّ المراهقة الصعبة، وهي من أخطر المراحل العمرية للإنسان.

-       اطمئنان الأولياء على أبنائهم وهم في رعاية أستاذ صالح ومستقيم صاحب خبرة وتجربة، كان للطلبة أبا وصديقا قبل أن يكون معلِّما، "الأستاذ محمَّد بن بالحاج، ابن عشار".

-       تخفيف الأعباء المادِّية المكلِّفة في توفير دروس تدعيمية لأبنائهم. و"جمعية الفتح" أرحم بهم من أيِّ مشروع آخر.

    فهذا -بكلِّ صدق- مشروع متكامل يصلح للطالب في السنوات الصعبة من عمره، حيث يجمع بين التعليم والتوجيه والمرافقة، وبين الجانب التربوي الخلقي الروحي القيَمي.

    فمن واجب "جمعية الفتح" تثبيت المشروع ضمن مشاريعها التعليمية التربوية الدائمة، كما على المجتمع كلِّه دعم المشروع، والتشبُّث به، والعضَّ عليه بالنواجد، فنحن في زمن صعبٍ جدًّا أمام المشاريع الوافدة الغازية الهدَّامة الحالقة الحارقة.

    وهذا ما أكَّده الأستاذ الفاضل: لقمان بن عيسى خن، في كلمته القيِّمة التقييمية التثمينية للمشروع، التي اختُتم بها الحفل.

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

بريان: 29 ماي 2025م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق