الاثنين، 26 أبريل 2021

كتابات أدبية: بصمةُ مجلَّةِ "بصمة"

                                                             بصمةُ مجلَّةِ "بصمة" 

    غمرتني سعادة مضاعفة عندما وقعت بين يديَّ مجلَّةٌ وُسِمَت بـــ: "بَصمة" للموسم الدراسي: 2019/2020م، أصدرتها ثانوية المجاهد: "باسليمان سليمان بن إبراهيم لمنوَّر".

    وفي البداية، أسعدني الانتماء الوطني للمجلَّة، الذي تجلَّى على رأس الغلاف، من خلال التعريف الرسمي للدولة الجزائرية: "الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية"، ثمَّ الاعتزاز بالوصاية القويَّة المتمثِّلة في: "وزارة التربية الوطنية"، فالسند الإداري المتمثِّل في: "مديرية التربية لولاية غرداية". مع الترتيب التدرُّجي السليم الذي ينمُّ عن معرفةِ ودرايةِ وثقافةِ واحترام السُلَّم الهرمي النظامي الجاري به العمل في كلِّ مجال.

    وبالفعل، تضاعفت السعادة بين جوانحي، وعمَّ السرور كياني، وكاد
الغرور يدخل فؤادي فخارا وافتخارا بطلاَّب وطالبات بلدتي العامرة، عندما وجدتُ في مجلَّة "بصمة" أقلام نخبة متميِّزة من الطالبات، أبدعت وأجادت مقالات أدبيَّة، وعلمية، وتاريخية، وحضارية راقية، وفقرات فكرية حِكَمية مختارة، حرَّرتها طالبات الثانوية بكفاءة عالية تقترب من الاحتراف لغة، وأسلوبا، ومنهجا.

    وبكلِّ صدقٍ، يُسعدُني كثيرا أن تُصدِرَ ثانويةٌ من ثانوياتنا مجلَّة بهذا المحتوى الثريِّ، وعلى هذا المستوى الذي جمع الأناقة مع البساطة، إضافة إلى جمال الشكل والحجم والإخراج من الغلاف إلى الغلاف، فكانت منبر الطلاَّب فيها، لإبراز مواهبهم، واختبار معلوماتهم، وتنمية الابداع فيهم، والتدرُّب على الكتابة والتعبير والتحرير.

    فألف شكر، وشكرٍ، لإدارة الثانوية، وإلى اللجنة المشرفة من الأساتذة والطلبة، وإلى الطالبات المبدعات المتقنات؛ وإليهم جميعا أقول: المواصلة ثمَّ المواصلة على هذا النهج والمنهج، فأنتم على الطريق الصحيح إن شاء الله، ولن يمضيَ زمنٌ طويل حتَّى يخرج من بين صفحات المجلَّة أدباء تسيل أقلامهم أدبا راقيا راشدا، وكتَّابا متمكِّنين في مختلف الفنون الإبداعية، وصحافيِّين وإعلاميِّين مقتدرين. وما ذلك على الله بعزيز.

    وفي الأخير، بعد تصفُّح المجلَّة كاملة، تساءلتُ عن غياب أقلام الطلاَّب الذكور من الكتابة فيها:

-       هل كان الأمر عزوفا منهم؟!

-       أم إقصاء من الإدارة؟!

-       أم المجلَّة مخصَّصة للطالبات حصريا؟!

    لعلَّنا نجد الجواب في العدد القادم إن شاء الله.

ومع ذلك بكلِّ صدقٍ، تركت مجلَّة "بصمة" في النفس بصمة.

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

بريان: 26 أفريل 2021م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق