أسير الذكريات

ولـمَّا كانت
لي حظوة لدى المؤلِّفة (حفظها الله) حظيتُ منها بنسخة من الرواية قبل توزيعها في
معرض الكتاب القادم، فبرمجتُ قراءتها في أوقات الفراغ ولحظات الانتظار، ولكن
لــمَّا بدأتُ القراءة ووصلتُ الصفحة السابعة شدَّني الأسلوب السلس وتسلسل الأحداث
وترابطها وتراكم العُــقَد، فواصلتُ القراءة إلى ساعة متأخِّرة من الليل، ولولا
سلطان النوم وسيف النعاس لوصلتُ الليلَ بالنهار من أجلها؛ ومع ذلك رجعتُ إلى أسير
الذكريات وأبطالها بعد صلاة الفجر مباشرة، فأكملتُ صفحاتها مع شروق الشمس من
اليوم الموالي.
وفي هاتينِ
الفترتين عشتُ مع أبطال الرواية متقلِّبا بمشاعري وأحاسيسي من حال إلى حال، حسب
أحوالهم وتقلُّب حياتهم اليومية؛ فكم من مرَّة أشفقتُ على مصطفى البار بوالدته،
والخدومِ لها، ومرَّات أبكي لبكاء أمينة ومعاناة أمِّها، كما أفرحُ وأسعد للمشاهد
السعيدة التي تغمر الأبطال من حين لآخر.
ولا أزيد
أكثر من هذا عن الرواية حتَّى لا أفسد على القارئ متعة اكتشاف أحداثها والعيش مع
أبطالها وشخصياتها، لأنَّها بالفعل عمل أدبي إبداعي يبتعد عن الخيال أحيانا،
ليقترب إلى الواقع المعاش في عالمنا الحاضر.
وما تميَّزت
به هذه الرواية، بل كلُّ كتابات الأستاذة الفاضلة: نانَّه بنت محمَّد أزﭬـاو،
هو الروح الإسلامية التي تحيط بها من أوَّل الرواية إلى نهايتها، وبذلك تدخل هذه
الرواية ضمن الأدب الروائي الإسلامي الدعوي الراشد.
لهذا أدعو
بصدقٍ هواة المطالعة من الشباب خصوصا، إلى قراءة هذه الرواية بوعي وتدبُّر حتَّى
تتحقَّق أهدافها في شخصيتهم وسيرتهم، وتبلغ الرسائل التي تحملها إلى قلوبهم إن شاء
الله.
فشكرا
للأستاذة المؤلِّفة على إبداعها الجميل، ونتمنَّى لها المزيد من الإنتاج الفكري
الراقي، والتألُّق والتميُّز في مختلف الميادين.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
بوركتم، وبارك الله يراع المؤلفة نانة بنت محمد ازقاو. ومزيدا من الابداع والتميز... إن شاء الله.
ردحذفبوركتم، وبارك الله يراع المؤلفة نانة بنت محمد ازقاو. ومزيدا من الابداع والتميز... إن شاء الله.
ردحذف