ساعة هلاك الأمم
بحث تخرج بمعهد الفتح للعلوم الإسلامية
هو البحث الرابع
عشر من بحوث التخرُّج لمعهد الفتح للعلوم الإسلامية -إناث-، تقدَّمت به
للمناقشة الطالبة، الأستاذة: حليمة بنت عمر بن محمَّد باسعيد. يوم الاثنين
27 أوت 2018م.
ترأس الجلسة
العلمية: الدكتور قاسم الشيخ بالحاج.
المشرف على
البحث: الدكتور محمَّد بن تمزغين.
المناقش
الأوَّل: الدكتور: عيسى أولاد داود.

ثمَّ عرض
المنهجية التي ستسير عليها المناقشة العلمية، بين الطالبة في عرضها للبحث، ثمَّ
مداخلة المشرف حول جهود الطالبة وسيرها مع البحث في مختلف مراحله، ثمَّ الاستماع
إلى مناقشات المشرف لمحتوى البحث.
فتعرَّف
الحاضرون والحاضرات على البحث بشكل أفضل نوعا مَّا، عندما تابعنا الخلاصة التي
قدَّمتها الطالبة، رغم قصرها وقصورها عن بلوغ الهدف؛ وزاد الموضوع توضيحا الدكتور
المشرف على البحث، كما عرَّفنا والحاضرين بالطالبة، وهي:
-
الأستاذة: حليمة بنت عمر باسعيد.
-
من مواليد: سنة 1985م.
-
حافظة لكتاب الله تعلى.
-
معلِّمة، مرشدة، محاضرة.
-
متزوِّجة، وأمٌّ، وربَّة بيت.

بعد ذلك،
أحيل الميكرفون إلى المناقش الأوَّل، الدكتور عيسى أولاد داود، فبدأ حديثه بإيجابيات
البحث، فقال: إنَّ الطالبة قد أحسنت اختيار الموضوع، واعتمدت لإنجازه أزيد من
ثلاثين مرجعا، مع ملاحظة حضور شخصية الطالبة في بحثها.
ثمَّ أكَّد
للطالبة أنَّ ما يقدِّمه الأساتذة من ملاحظات، ليست أبدا انتقاصا من قيمة البحث، فالبحث
ما دام قد قُبل من طرف المشرف، ووافق على تقديمه للمناقشة، فقد بلغ مستوى مقبولا
للمناقشة والتقييم، وما يقدَّم من ملاحظات أثناء جلسة المناقشة العلمية إنَّما هي ملاحظات
تزيد البحث قيمة، وترقى به إلى الكمال قدر المستطاع.
فقدَّم
للطالبة الملاحظات التالية:
-
شمولية العنوان، ولو خصِّص لكان أفضل.
-
الاكتفاء بعرض الدراسات السابقة للبحث، ولم تقدِّم فيما قصَّرت أو تغافلت،
لتبرِّر إقبالها على هذا الموضوع لإنجازه، حتَّى تضيف به شيئا حول الموضوع.
-
الخلط بين المصادر من الكتب المؤلَّفة في الموضوع، والدراسات الأكاديمية
المنجزة.
-
كلمة "ساعة الهلاك" الواردة في العنوان.
-
الاعتماد على الخلاصات في ختام المباحث والفصول، والمفروض أن تختم الفصول
بالنتائج لا بالخلاصة.
-
غياب الفهارس والتراجم.
-
اقترَح على الطالبة تغيير خطَّة البحث.
إلى غير ذلك من
الملاحظات المهمَّة التي تثري البحث وتضيف إليه ما يرفع من قيمته العلمية، ولا
تنقص من قيمته. وفي ختام عرضه هذه الملاحظات والتوجيهات، تمنَّى أن تفتح الطالبة
صدرها لملاحظاته، وأكَّد لها ثانية وثالثة أنَّ ملاحظاته هي لرفع البحث إلى مستوى
الكمال، ونحن طلاَّب كمال. كما يقال.
وهنا، طلب
رئيس الجلسة من الطالبة إن كانت لها ردود حول مداخلة وملاحظات المناقش أن تقدِّمها،
أجلَّت ذلك لختام الجلسة.
فتدخَّل
الرئيس مثمِّنا في البداية الموضوع، وثمَّن شجاعة الطالبة على اقتحام الموضوع، وهو
بحث قرآني، تفسيري، تاريخي، حضاري، يحسبُ لها. كما ثمَّن سلامة اللغة في البحث،
رغم بعض الهنَّات الخفيفة هنا وهناك، وكذلك الالتزام بالمنهجية العلمية. وكلُّ هذا
يحسبُ للطالبة.
ومع ذلك،
سجَّل الدكتور الرئيس بعض القصور في البحث، مثل:
-
عدم حضور شخصيتها في البحث بشكل كافٍ.
-
التسرُّع في تبنِّي بعض الأحكام.
-
عدم الدقَّة في عنوان البحث، واقترح: "علامات هلاك الأمم وطرق
دفعها".
وعن المنهجية العلمية
في البحث:
-
طلب الدكتور من الطالبة الاستغناء عن الأوصاف عند ذكر الأعلام، كالشيخ
والفقيه والحاج وما شابه ذلك.
-
والفصل الذي وسم: بالمدخل، يفضَّل أن يكون فصلا تمهيديا.
-
وتمنَّى لو ضمَّ البحثُ فصلا آخر يجمع آيات السنن في القرآن الكريم، مادام
البحث قرآنيا.
وأضاف أنَّ موضوع البحث
على الأهمِّية بمكان، ولكن من الصعوبة أيضا الحكم به على الأفراد، وعلى الأمم
والشعوب بصفة خاصَّة أمام تعقُّد حياة البشر والأمم.
فتوقَّف كثيرا
في الأحكام التي قرَّرتها وأصدرتها الطالبة نتائجَ هالكة لأسباب محدَّدة، كهلاك
أمَّة نوحٍ بسبب الشرك مثلا؛ إضافة إلى أمثلة وملاحظات أخرى استفاد منها الحاضرون جميعا
فضلا عن الطالبة.
وفي الختام،
شكر الطالبة على الجهد، وتمنَّى لها التوفيق في مسارها العلمي، وهنَّأها ومعهد الفتح
وجمعية الفتح، وبريان والأمَّة الإسلامية جمعاء بهذا الموضوع الهامِّ وهذا الإنجاز
العلمي.

بعد ذلك خرجت
اللجنة العلمية للتداول، ثمَّ عادت لتتلوَ قرارها على الحاضرين وقوفا، فكانت:
النتيجة: ملاحظة جيِّد. والعلامة: 16.
مزيدا من التميَّز والتألُّق للمعهد والطالبة، وغيرها من
الطالبات
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق