جائزة الجوائز

فكانت أمسية
احتفالية، ثقافية، تربوية، علمية، إيمانية، رمضانية، بما احتوته من فقرات وأنشطة
مختلفة، أحسنَ الأساتذةُ اختيارها، كما أحسنَ التلاميذ أداءها، وهي جميعا تحمل
رسائل تربوية راقية، موجَّهة إلى كلِّ الفئات العمرية الاجتماعية. أرجو أن تكون قد
وصلت إلى قلوب الحاضرين، وتركت لآثارها في نفوسهم، ستتجلَّى في سلوكاتهم إن شاء
الله.
وعند قراءة
التقارير الاحصائية للمدرسة، تبيَّن لنا ولكلِّ الحاضرين أن مشروع الفتح التعليمي
التربوي الديني من الضخامة في حجمه ودوره، أكبر من أن تختزله أرقام ورموز وفروع؛
وإن أحصت منه الجانب المادِّي، فلم ولن تستطيع إحصاء وتقدير جانبه بل جوانبه
المعنوية الظاهرة في المجتمع البرياني، قديما وحديثا.

ومن وراء
التلميذ تجد الوالد يحمل هاتفه النقال يريد أن يلتقطَ له صورة تذكارية تخلِّد
الحدث والنجاح والجائزة، ويتخذها له مقياسا وميزانا لمستواه العلمي، ليطالبه
بالمزيد من النجاح والتألُّق في مستقبل مساره الدراسي.
وفي خضمِّ
هذا الحدث، كنت أتأمَّل المشهدَ بشكلٍ عامٍّ، فوجدتُ أنَّ لهذه الجوائز، جوائز تترادف
وتترادف، ولكن العيون تتعامى عنها، ولا تبصر إلاَّ ذلك الكتاب أو الطرد العلمي
الذي يهدى للطالب.
-
فالاحتفال للمدرسة جائزة.
-
والكتاب للتلميذ جائزة.
-
والتلميذ لوالديه جائزة.
-
والنجاح للمعلِّم جائزة.
-
والابتسامات للمجتمع جائزة.
-
وصلاح المجتمع للجمعية جائزة الجوائز.
انفضَّ
الجمع بعد الانتهاء من توزيع الجائز، بدعاء ختامي رفعه إلى الله تعالى، رئيس جمعية
الفتح العتيدة، وأمَّن عليه الحاضرون كبارا وصغارا، سائلين الله تعالى الاجابة
والقبول. آمين.
وحملتُ نفسي
أنا أيضا من على الكرسيِّ، وفي جعبتي بعض الملاحظات الشكلية عن الحفل، أسجِّلها
هنا على أمل أن يطَّلع عليها الأساتذة ومديري الفروع للمدرسة، إضافة إلى أعضاء
الجمعية، منها:
01-
غياب الراية الوطنية عن منصَّة الحفل، ليعرف المشاهد البعيد أنَّ المشهد من
وطنٍ اسمه الجزائر.
02-
غياب أيُّ لافتة تشير أو تدلُّ على الحفل لجمعية الفتح، في بريان، ولاية
غرداية.
03-
غياب ما يشير إلى الفرع المحتفِل، من الفروع المدرسية لجمعية الفتح.
04-
غياب ما يشير إلى السنة الدراسية المحتفل بها، وتاريخ الاحتفال، لا
الميلادي، ولا الهجري.
وتعلِّم
وتنمِّي في الجيل الذوق الجمالي الرفيع.
أملي
كبير أن تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق