الأحد، 7 ديسمبر 2014

شؤون إجتماعية

نصيحة للرجل المتزوِّج


    سيِّدي الفاضل: كذَّاب من يقول أنَّ الحياة الزوجية خالية من المشاكل، أو سوء التفاهم بين الزوجين، يهبُّ كالعاصفة بين حينٍ وآخر، يهزُّ أغصان الشجرة الوردية في حديقة السعادة، لتسقط منها الأوراق الصفراء العاجزة عن مواصلة الحياة برومنسية، والأغصان الجافَّة التي لا تسري فيها دماء الحبِّ والعشق والغرام.
    ألسنا نفعل ذلك في بساتيننا مع الأشجار والنخيل وسائر المغروسات؟؟، إضافة إلى ما تفعله الطبيعة فيها، بالرياح اللواقح، والأمطار السواقي، والعواصف الخوالع.
    فيا أيُّها الزوج الكريم: باستطاعتك أن تُبقي هذه المشاكل، وهذه الاهتزازات في إطارها الإيجابي المفيد، كالدواء، إذا تجاوز المقادير تحوَّل إلى ترياق قاتل، ولن يتأتَّى ذلك سيِّدي الكريم إلاَّ إذا غلَّقتَ دونها أبواب عشِّكما الحميمي، وبوَّابات محْيَاكم الزوجي.
    فليس عبثا، ولا إمعانا في الاسراف والتبذير، أن يُحكم أوائلنا رحمهم الله إغلاق العشِّ الزوجي، أو القفص الذهبي، أو الخدر الوردي، بجميل وثقيل وخشين الأفرشة والستائر، على الجدران (لَحْنَابلْ)، وللسقف (تِيمَلْحَفْتْ نَ لْغَرْفْ)، وفوق الأرض (لْحَنْبَلْ – أزَّرْبِيَّتْ)، وعلى الباب (تَاجَرْبِيتْ)، إنَّما فعلوا ذلك ليحفظوا الأسرار الزوجية، بحلوِها ومرِّها، داخل العشِّ الزوجي.
    فإن المشكل زوجيا، احذر أخي الكريم أن يخرج من خدركما الوردي، وإن كان المشكل أسريا، احذر أن يخرج من البيت.
    أدام الله تعالى سعادتك سيِّدي الكريم.

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق