الخميس، 4 أبريل 2024

صالح بن الشيخ صالح الطالب باحمد فلِـمنِ العـزاء؟



 

صالح بن الشيخ صالح الطالب باحمد

إرتقى، فلِـمنِ العـزاء؟

    -"إنَّا للهِ وَإنَّا إِلَيهِ رَاجِعُون"-

    ارتقى اليوم السيد الكريم، والرجل الصالح المصلح: الحاج عيسى (صالح) بن الشيخ صالح الطالب باحمد إلى العلِّيين (رحمه الله).

    اختار الله له الشهر المناسب، وال
يوم المناسب والساعة المناسبة ليوثره إلى جواره الكريم؛ إنَّه شهر رمضان المبارك، ويوم الخميس الذي تفتح فيه أبواب الجنَّة، ويوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس.

    أمام هذا المصاب الجلل، تساءلتُ لمن العزاء؟ لمن العزاء؟؟ لمن العزاء؟؟؟

-       العزاء لي، فهو الأب الروحي الذي احتضنني من أربعة عقود مضت إلى آخر أيَّامه.

-       العزاء لشقيقه "الحاج عبد الله" (حفظه الله) الذي استأنس به أخا وسندا وجارا.

-       العزاء لصديقه التوأم "الحاج عيسى ابن يامِّي" (حفظه الله) الذي كان له الأخ الذي لـم تلده أمُّه.

-       العزاء لـــ: "جمعية الفتح" التي أحبَّها وأحبَّته عضوا وسؤولا، مخلصا وأمينا.

-       العزاء لــــ: "جمعية الشيخ اطفيَّش بالعالية" التي مثَّل فيها بريان وأهلها خير تمثيل.

-       العزاء لـــ: "آل بريان بالعاصمة" فهو الذي كان يتصدَّر مجالسهم، ويجمعهم حوله كما يجمع أبناءه.

-       العزاء لـــ: "عشيرة آل عابو" وهو الابن البار لها في شبابه، والعامل المخلص فيها كلَّ عمره.

-       العزاء لــــ: "آل الطالب باحمد" عمَّار فرهود ونجومه.

-       العزاء لــــ: "الأسرة الكريمة كاملة" من الزوجة الصالحة، إلى الابن البارِّ "إدريس" وأخواته و...

-       العزاء لـــــ: "مدينة بريان" كاملة بكلِّ أطيافها وفئاتها وكبارها وصغارها.

    مدينة بريان اليوم، تفقد فردا من أفراد جيلها الذهبيِّ، إنَّها تفقد رجلا كان أمَّة، لم يعش يوما لنفسه، بل كانت حياته لنصرة دين الله تعالى، والذود عن وطنه العزيز، وخدمة مجتمعه ضاق أو اتَّسع.

    إنَّه بصدق ذاكرةٌ لأكثر من جيلٍ، حضرَ وسمعَ ورأى وصنعَ الكثير من أحداثه، سواء في الواقع والمحيط الذي نشأ فيه وترعرع، أو في الوظائف والمهام والأسفار التي تقلَّدها وتولاَّها وقام بها، ولم يكن في مساره الحيويِّ المبارك هذا سلبيَّ الحضور أو النظرة أو الرأي.

    سيِّدي، وقدوتي، وأبي الروحي "الحاج عيسى" رحمك الله برحماته الواسعة، وأسكنك فسيح جنَّاته، وأبدلك دارا خيرا دار الفناء.

عزائي أنَّك ارتقيت في شهر مبارك، وفي يوم مبارك، إلى الخلد إن شاء الله

 

بقلم: يوسف بن يحي الواهج

بريان: 25 رمضان 1445ه

يـــــوافقه: 04 أفريل 2024م 

*ملاحظة:

- اشتهر باسم: "عيسى" عند أغلب الناس، وقليل من يعرف أن اسمه في الحالة المدنية هو "صالح".

- أتمنَّى أن تسعفني الظروف للعودة إلى الكتابة عن الفقيد بشكل أوسع، ليتعرَّف عليه جيل اليوم ومن يأتي بعد.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق