الاثنين، 17 أبريل 2017

شخصيات: حظِّي من الأستاذ عبد الرحمان حواش

حظِّي من الأستاذ عبد الرحمان حواش


    كنتُ محظوظا لـمَّا كانت بعضُ البحوثِ التي أقومُ بها سببا إلى لقاء هرمِ التراث المزابيِّ العريق، واللسان الأمازيغي الفصيح.
    وبقدرِ ما كنتُ متخوِّفا من هيبة الرجل أن يرفضَ لقائي، أو لا يجدَ من وقته الثمين دقائقَ لشخصي المتواضع، وجدته مرحِّـبا كريما، بشوشا متجاوبا، يَسعدُ كثيرا بكلِّ من يقصدُه باحثا، مستفسرا، طالبا، صغيرا كان أو كبيرا، ومن أيِّ جهة أو وطن أو عِرقٍ.

    ومن سعةِ صدره، وكرمه أن فتح لي أبوابَ مكتبته، كما فتح خوالجَ قلبه، و خزائن ذاكرته، وأغوار عقله، وبسط أمامي خيرات موائده (يرحمه الله)، فتكرَّرت لي مع اللقاءات والجلسات العلمية، حتَّى أنجزتُ بفضلِ الله تعالى، وبتشجيع من فقيدنا العزيز، العمل الخدماتي الموجَّه للباحثين خصوصا، الموسوم بـــ: "دليل الباحث في أقراص إلسنَّغ للأستاذ: عبد الرحمان حوَّاش".
    واقترحتُ عليه بعض الأعمال، مستوحاة من حصصه الاذاعية تلك "إِلْسَنَّــغْ" فأذن لي بذلكَ وشجَّعني، وأبدى استعداده الكامل من كلِّ جانب.
    فأرجو وأتمنَّى وأطلبُ من أسرته الكريمة، وعشيرته، أن تهتمَّ بموروثه العلمي الغنيِّ، فتحفظه وتضعه بين أيادٍ أمينة، فهو ملكٌ للأمَّةِ والانسانية، ولم يعد ملك أسرته، أو عشيرته، أو بلدته.
    رحمك الله تعالى أستاذي الفاضل، وجزاك عن كلِّ الجزائريِّين، وكلِّ الأمازيغ، وكافَّة المسلمين والمسلمات خير الجزاء، وأسكنك فسيح الجنان. آمين.


بقلم: يوسف بن يحي الواهج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق