الشيخ المرعشي مع والده
أمام هذه
الصورة لفضيلة الشيخِ المرعشي (رحمه الله)، رفقة دليل مكتبة المرعشي والمترجم، اغرورقت
عيناي بالدموع، وسالت على الخدِّ جارياتٍ، عندما حكى لي الأستاذ، الدليل البارع في
مهمَّته، عن خُلقٍ عظيمٍ تميَّز به الشيخ. وهو:

فلا يناديه
باسمه، ولا بأبوَّته، ولا يضع يدًا أو اصبعا على جسده، مخافة أن يستيقظ مذعورا
وينزعج، أو يضطرب مزاجه.
إنَّما ينحني
على قدَميْ والده، فيقبـِّلهما برفقٍ دونَ توقُّفٍ حتَّى يستفيق الوالد، فيجده على
تلك الحال، فيبتسمُ له، ويدعو له بكلِّ خيرِ، من علمٍ، وتوفيق، ورشدٍ، وهدايةٍ.
فتمنَّيتُ
لحظتها والدموع تبلِّل محيَّايَ، لو كان أمامي اليوم والدي ووالدتِي (رحمهما الله)
على قيد الحياة، لأفعلَ مثلما فعل الشيخ المرعشي رحمه الله، لعلَّني أستدرك بعض ما
فاتني، وكثير قد فاتني بكلِّ تأكيد.
فطوبى،
ثمَّ طوبى لمن يملك اليوم بين يديه والدين، فيفعل مثل ذلك ويغنم.
بقلم: يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق