نصيحة للرجل
المتزوِّج

وحاول بالاستعداد النفسي أن تجعل من دخولك
البيت حدثا مفرحا مأمولا لك ولزوجتك ولأولادك، واقتني في طريقك هديَّة متواضعة
جدًّا، لا تكلِّفك كثيرا حتَّى تداوم عليها، ولتكن على سبيل المثال قطعة من
الحلوى، أو لوحة من الشكولاطة، أو كتيِّبا صغيرا تمرِّر به رسالة ، أو مطويَّة
مفيدة، أو... أو...
وإن تعجَّلتَ العودة إلى البيت يوما، أو
تأخَّرت عن عادتك، جميلٌ أن تخبر زوجتك عن ذلك، حتَّى تستعدَّ لاستقبالك على أحسن
هيئة إن تعجَّلت، فقد تكون منهمكة في أشغال البيت تنظيفا أو ترتيبا أو طبخا، وفي
خالة التأخُّر لا ينشغل بالها عليك وتتألَّم لذلك.
وعند دخولك البيت، زيِّن ثغرك بابتسامة
جميلة، وأنِــر محيَّاك بتقاسيم السعادة والفرحة والشوق إلى الزوجة والأولاد
والبيت، وخصِّصها بتحيَّة رقيقة، وبصمة دافئة من شفتيك على جبينها أو خدِّها أو
...، بقبلة تكشف حرارة الشوق الذي تملأ قلبك.
حدِّثها وأنت ترتشف فنجان قهوة، أو كأس شاي،
عن بعض نشاطك خلال اليوم، وما استرعى انتباهك في الشارع، أو تنقل إليها خبرا
عامَّا ثقافيا، أو سياسيا، أو رياضيا، وعبِّر لها عن شكرك وامتنانك قدَّمته لك في
تلك الأثناء، وبما قامت به كامل اليوم، واثنِ على أناقتها وذوقها الرفيع في اختيار
ملابسها، واسألها عمَّا ستقدِّمه لك على مائدة العشاء، أو غير ك من المواضيع
المختلفة.
المهمُّ ألاَّ تجلس إلى جانبها كالصخر لا
ينطق كلمة، ولا يحرِّك ساكنا. (أضع خطَّا) على: يحرِّك ساكنا.
وأهمُّ ما أنصحك به أخي الكريم، ألاَّ تحمل
هموم عملك، أو وظيفتك، أو تجارتك، أو مشاكلك مع الزملاء والمتعاملين معك إلى
البيت، فتدخل عليهم عبوس الوجه، مقطَّب الجبين، حادَّ اللسان، سؤيع الانفعال، شديد
الغضب، فتتحوَّل عودتك إلى البيت جحيما على الزوجة المسكينة والأطفال الأبرياء،
وهم ليسوا سبب مشاكلك ولا همومك.
هكذا سيِّدي الزوج، ستكزن عودتك إلى البيت
سعيدة لكَ، ومُسعدة لزوجتك وأسرتك كاملة، يتشوقون إلى عودتك، فيغمرك شعور الملِك
الذي يدخل قفصا ذهبيا كلَّ مساء.
بقلم:
يوسف بن يحي الواهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق