كلمتي في حفل تتويج ولدي: الواهج محمد بن يوسف.
أساتذتي
الأجلاء، مشائخي الفضلاء، أعضاء حلقة العزابة الموقرة، ضيوفنا الكرام، آبائي
الأعزاء، إخواني أصدقائي أبنائي.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله تعالى
وبركاته
صدقا، إنه لمن
الصعوبة بمكان أن أجد من البيان عبارة، أو من اللسان قدرة، أو من البلاغة فكرة،
تفيكم الشكر على كل خطوة أو جهد قمتم به إلى عرسنا هذا رجالا أو ركابا، إلا الدعاء
لكم بجزيل الأجر والثواب من الله العلي القدير، سائلا إياه تعالى أن تكونوا جميعا
ذلك الرجل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن
رجلا زار أخا له في الله، فأرصد الله له ملكا.
فقال:أين تريد؟
قال: أريد أن أزور أخي
فلانا.
فقال: لحاجة لك عنده؟
قال:لا
قال:لقرابة بينك
وبينه؟
قال: لا
قال: فبنعمة لك عنده؟
قال: لا
قال: فبم؟
قال: أحبه في الله.
قال: فإن الله أرسلني
إليك أخبرك بأنه يحبك لحبك إياه. وقد أوجب لك الجنة."
رواه مسلم
اللهم أوجب لهؤلاء
الجنة
اللهم أوجب لهؤلاء
الجنة
اللهم أوجب لهؤلاء الجنة.
فقد جاؤوا
لحب فيك يجمعنا، ولإحياء سنة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام؛ هذه السنة التي
قال عنها من لا ينطق عن الهوى:
-"
الزواج من سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني "-
وقال عنها رب
العزة والجلال:
-"
وَمِنَ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِن اَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً "-
واحتفالا بهذه السُّنة الكريمة والفطرة السمحة،
نحن اليوم نحتفل بزفاف ابننا: محمد بن يوسف الواهج، وكريمة السيد: موسى بن باعلي
كاسي موسى. نسأل الله تعالى أن يبارك هذا الزواج، وأن يجمع بين العائلتين والزوجين
في الخير إن شاء الله. آمين.
ولدي العزيز:
اليوم كمل
نصف دينك، فاتق الله في النصف الثاني.
ولدي العزيز:
اليوم وضعنا
على عاتقك مسؤولية زوجة وأسرة وذرية -إن شاء الله- فكن لها كفؤا مسؤولا راعيا.
_" قُوا
أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ "_
ولدي العزيز:
اليوم تقرُّ
عيني، كما تقرُّ عين والدتك، ونحن نحتفل بعيد رجولتك، نفرح لاستعدادك تحمُّل
مسؤولية تكوين أسرة، وبناء بيت، وإنشاء جيل؛ ونحمد الله تعالى أن كان لنا عونا في
تربيتك إلى جانب أشقائك، وكان لنا موفقا لتنشئتكم النشأة الصالحة حتى تكونوا رجالا
صالحين للمجتمع والدين؛ فيتواصل عملنا الصالح بعد وفاتنا بكم وبدعواتكم وأعمالكم
الصالحة.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
_" إذا
مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح
يدعو له."_
"_ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة عين
واجعلنا للمتقين إماما "_
أيها الحفل
الكريم:
أصالة عن
نفسي، ونيابة عن أشقائي وشقيقاتي، أتقدم إلى كل الحاضرين بدون استثناء كبارا
وصغارا، ذكورا وإناثا، بالشكر الجزيل، الصادق النبيل، الوفي الأصيل، على حضوركم
الشريف المشَرِّف، فوالله ما انعقد عرس ولا اكتمل حفل ولا عمَّ سرور، إلا بحضوركم
ودعائكم الصالح.
فجزاكم الله
عني وعن أبنائي وكل آل الواهج، الجزاء الوافي، والعاقبة لكم ولأبنائكم في الأفراح
والمسرات، إن شاء الله.
وفي الختام،
أخفض جناح الذل من الرحمة، وأرفع يد الدعاء من القلب لأمهاتي وشقيقاتي وأخواتي في
الله، الآئي بتن شموعا يصلن الليل بالنهار، لننعم ونسعد بنجاح هذا الحفل. فإن
أكلنا اليوم طيبا، وشربنا زلالا، وتذوقنا لذيذا، فالفضل كل الفضل – بتوفيق من الله
تعالى- لنساء مؤمنات صالحات عاملات مجاهدات. تقبل الله منهن وأجزل لهن الأجر
والثواب. آمين.
فإن قيل
قديما: وراء كل رجل عظيم امرأة، أقول اليوم صادقا، وراء كل شيء عظيم جميل ناجح
امرأة.
وأستسمح أبا
الطيب المتنبي أن أغيِّر كلمة في البيتين الذين يقول فيهما:
لو كان
النساء كمن فقدنا لفضلت
النساء على الرجال
فما التأنيث
للشمس عيب ولا التذكير
فخر للهـلال
أغيِّر فأقول:
لو كان
النساء كمن لدينا لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث
للشمس عيب ولا التذكير
فخر للهـلال
كما لا
يفوتني أن أشكر الإخوة الأصدقاء، وزراء العريس، والعمال من الشباب الواقفين إلى
جانبنا منذ اليوم الأول، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا العرس. فجزاكم
الله جميعا جزيل الأجر والثواب.-آمين-
يوسف بن يحي الواهج
بريان: الخميس 12 جويلية 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق